احتج عشرات العمال السوريين، معظمهم من محافظة السويداء، في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، مطالبين بدفع رواتبهم المتأخرة وتحسين ظروف عملهم بعد شهور من العمل في قطاع المقاولات.
وأفادت شبكة “السويداء 24” المحلية أن العمال رفعوا شعارات منها (يا رواتب يا تسفير) تطالب بصرف رواتبهم أو ترحيلهم إلى بلادهم، وذلك بعد تعرضهم للاحتيال من قبل مكتب سفريات في سوريا الذي أرسلهم للعمل مع شركة مقاولات في منطقة القبة ببنغازي.
اقرأ أيضاً: إدخال أنظمة “أفنجر” الدفاعية لقسد في شمال سوريا
وقال أحد العمال المحتجين إن الوعود التي قطعها مكتب السفر في سوريا حول الرواتب والحوافز والإقامة تبخرت فور وصولهم إلى ليبيا، ليواجهوا واقعاً مختلفاً تماماً عما تم الترويج له.
تجدر الإشارة إلى أن ليبيا أصبحت في السنوات الأخيرة نقطة عبور رئيسية للمهاجرين غير النظاميين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا، مما جعلها بيئة خطرة تضم نشاطات شبكات التهريب والاتجار بالبشر. ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، تم اعتراض 8754 مهاجراً قبالة السواحل الليبية منذ بداية العام، بينهم 284 طفلاً. ويعاني هؤلاء المهاجرون من ظروف إنسانية قاسية، ويواجهون أشكالاً مروعة من العنف والانتهاكات داخل مراكز الاحتجاز.