نظام الأسد يطلق حملة عسكرية في تلبيسة

1٬227

 

نفذت مخابرات نظام الأسد تهديداتها لسكان مدينة تلبيسة شمالي حمص بإطلاق حملة عسكرية تستهدف ملاحقة مطلوبين، وسط حشود عسكرية ملحوظة.

وكشفت مصادر أن الهدف الحقيقي للنظام من هذه الخطوة هو دخول المدينة لتحقيق نصر إعلامي وهمي.

في التفاصيل، أفادت مصادر محلية أن اللواء حسام لوقا، رئيس المخابرات العامة لدى نظام الأسد، ترأس اجتماعاً أمنياً اليوم الأربعاء 4 أيلول/سبتمبر في مبنى حكومي على أطراف المدينة.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

وحضر الاجتماع ضباط مسؤولون في المنطقة الوسطى وعدد من وجهاء تلبيسة، حيث انتهى بالاتفاق على تمديد التسوية حتى نهاية اليوم، مع السماح بدخول قوات النظام إلى المدينة دون تنفيذ عمليات اقتحام، وفقاً لوعود النظام.

وأشارت المصادر إلى أن دخول ميليشيات الأسد من المقرر أن يتم غداً، إلا أن الناشطين في المنطقة يشككون في التزام النظام بوعوده، حيث يرون أن الهدف الأساسي هو استعراض إعلامي يظهر سيطرة النظام على المدينة.

ورغم وعود النظام بعدم اقتحام المنازل أو اعتقال أي شخص، فإن اللواء حسام لوقا ألمح خلال الاجتماع إلى إمكانية استهداف بعض المزارع في المدينة. هذا الأسلوب، وفقًا لمراقبين، يشير إلى نية النظام استغلال الوضع لتحقيق مكاسب إعلامية محضة.

تصاعد التوتر وحشود عسكرية للنظام

تزامنًا مع هذه التهديدات، نشرت ميليشيات النظام صورًا تُظهر حشوداً عسكرية استعداداً لما وصفته بـ”حملة تطهير” تستهدف مدينة تلبيسة، تحت ذريعة ملاحقة “المارقين والخارجين عن القانون”. وقد رُصدت تعزيزات عسكرية كبيرة قادمة من حماة وجبل زين العابدين، وكذلك من حمص عبر حاجز ملوك، ما زاد من حالة التوتر بين السكان.

من جهة أخرى، يتحدث مسؤولو النظام عن “مكرمة” خاصة من رأس النظام بشار الأسد تجاه مدينة تلبيسة، تتعلق بتسهيل إجراءات التسوية، وهو ما يعتبره المراقبون جزءاً من محاولات التلاعب النفسي التي يمارسها النظام في مثل هذه العمليات.

مخاوف من حملة عسكرية تحت غطاء إعلامي

النظام يسعى من خلال هذه التهديدات إلى فرض سيطرته الكاملة على مدينة تلبيسة، وسحب السلاح منها، تحت ذرائع مكافحة فوضى السلاح والمخدرات والخطف، وهي حجج وصفها نشطاء بأنها إعلامية بحتة، مشيرين إلى تورط النظام بشكل مباشر في تفشي هذه الظواهر.

يُذكر أن النظام كان قد أمهل سكان تلبيسة العام الماضي مهلة 15 يوماً لتنفيذ مطالبه بتسليم سلاح ومطلوبين، مهدداً باقتحام المدينة أو التهجير نحو الشمال السوري في حال عدم الامتثال، وهو ما يزيد المخاوف من تكرار السيناريو ذاته مع التصعيد الحالي.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط