ارتفاع تكاليف المعيشة يدفع نصف السكان إلى حافة الجوع في سوريا

1٬651

كشف برنامج الأغذية العالمي في تقريره الصادر أمس الأربعاء عن تزايد حدة الأزمة الإنسانية في سوريا، مشيراً إلى أن استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة والأوضاع الأمنية المتدهورة يفاقم من حجم الاحتياجات الإنسانية للسكان.

وأوضح التقرير أن الحد الأدنى للأجور في سوريا لا يغطي سوى خمس الاحتياجات الغذائية الأساسية للأسرة، وعشر احتياجاتها الإجمالية، في وقت ارتفعت فيه الأسعار بنسبة 80% مقارنة بالعام الماضي، مما زاد من الضغوط الاقتصادية على الأسر السورية التي تعاني بالفعل من انعدام الأمن الغذائي.

اقرأ أيضاً: هل حصلت شكران مرتجى على الجنسية السورية مؤخراً؟

وأشار التقرير إلى أن التخفيض الكبير في المساعدات الغذائية منذ بداية العام الجاري، ساهم في تفاقم الآليات الضارة للتكيف بين الأسر السورية. ويحتاج البرنامج إلى 30 مليون دولار أميركي شهرياً لتقديم المساعدات الغذائية الطارئة لمليون شخص، إضافة إلى الحفاظ على برامج التغذية المدرسية وبرامج التعافي المبكر.

وفي إحصائية عالمية، ذكر التقرير أن 326,400 شخص حول العالم تلقوا مساعدات طارئة، تشمل الغذاء والتغذية المدرسية، بينما يعاني 3 ملايين شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي. في سوريا وحدها، يواجه 12.4 مليون شخص خطر انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 3 ملايين يعانون من انعدام حاد.

سوريا تحتل المرتبة السادسة عالمياً في انعدام الأمن الغذائي

أفاد برنامج الأغذية العالمي بأن سوريا تحتل المرتبة السادسة عالمياً من حيث انعدام الأمن الغذائي الحاد. وبسبب نقص التمويل، تمكن البرنامج من دعم ثلث الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، حيث قدم المساعدات إلى 1.1 مليون شخص في يونيو الماضي.

وأضاف التقرير أن 12.1 مليون سوري، أي أكثر من نصف السكان، يعيشون في حالة جوع، فيما يواجه 2.9 مليون شخص آخر خطر انعدام الأمن الغذائي، بزيادة قدرها 52% في عام واحد. كما لفت التقرير إلى تدهور معدلات التغذية وارتفاع حالات التقزم وسوء التغذية في بعض المناطق.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط