تعرضت محافظة اللاذقية السورية، قرب قاعدة “حميميم” الروسية، لهجوم جوي من طائرات مسيّرة استهدفت أهدافًا لم تُعرف طبيعتها بعد، فجر يوم الخميس 3 تشرين الأول.
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية إن الدفاعات الجوية التابعة لنظام الأسدتصدت للأهداف المعادية قبالة سواحل مدينة جبلة. وقد أسفر الهجوم عن سقوط أحد الصواريخ في أطراف المدينة، مما أدى إلى اندلاع حريق في الموقع، وتزامن مع سماع أصوات انفجارات قوية.
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني (لم تُسمّه) أن الدفاعات الجوية تعاملت مع الأهداف المعادية لأكثر من نصف ساعة، مُرجحة أن تكون الطائرات المسيّرة قد حاولت استهداف بعض المواقع على أطراف جبلة. كما عرضت “سبوتنيك” تسجيلًا مصورًا يُظهر الانفجارات وعمليات الدفاع الجوي ضد الهجوم.
وفي تقرير آخر، نقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) عن مصادر إعلامية أن إسرائيل قد تكون وراء الضربات التي استهدفت مدينة جبلة، رغم عدم ذكر أنها وقعت بالقرب من قاعدة “حميميم”.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: عبور 100 ألف شخص من لبنان إلى سوريا
وبالتوازي مع الأحداث، أعلنت وزارة النقل في حكومة النظام السوري عن تحويل حركة السير على أوتوستراد اللاذقية-طرطوس من عقدة جبلة الجنوبية حتى جسر حميميم، دون توضيح الأسباب، مشيرة إلى “ضرورة تأمين سلامة مستخدمي الطريق”.
ولم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها عن الهجوم حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
من جانب آخر، ذكرت مصادر إعلامية أن الهجوم نفذته طائرات مسيّرة واستهدف مستودع ذخيرة بالقرب من جبلة، مما أدى إلى دمار كبير وانفجارات سُمعت من مسافات بعيدة. وأضاف أن الهجمات تزامنت مع وجود زوارق حربية في عرض البحر وطائرات حربية، يُعتقد أنها إسرائيلية. وأشار المرصد إلى أن قوات النظام والجيش الروسي حاولوا التصدي للهجوم لأكثر من 40 دقيقة.
يأتي هذا الهجوم بعد ساعات من قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حي المزة بالعاصمة دمشق، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص لم تُعرف هويتهم بعد.
تجدر الإشارة إلى أن الهجمات المشابهة شهدتها المنطقة مؤخرًا، حيث تعرضت محافظة طرطوس في 24 من أيلول الماضي لهجوم مماثل، اعترضت فيه الدفاعات الجوية السورية أهدافًا لم تُعرف طبيعتها، دون تعليق رسمي من النظام حتى الآن.