حذر الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، هيثم رحمة، من التسهيلات التي يقدمها نظام الأسد للميليشيات الإيرانية واللبنانية لاستباحة بيوت المهجرين في دمشق وحمص ودير الزور. يأتي ذلك في ظل تحركات هذه الميليشيات لتغيير أماكن تواجدها خوفًا من الاستهدافات الإسرائيلية.
وقال رحمة: “ما يزال نظام الأسد يستبيح أملاك مئات آلاف السوريين الذين هجّرهم بمجازره وحربه المستمرة لأكثر من 13 عامًا. مؤخراً، شهدنا استباحة جديدة لمنازل وممتلكات لصالح ميليشيات أجنبية”. وأضاف أن ما يقوم به النظام وإيران وميليشيا حزب الله يعد انتهاكًا جديدًا وخطرًا بحق السوريين، ويشكل جزءًا من مخطط التغيير الديمغرافي.
وشدد رحمة على ضرورة تدخل الدول العربية والمجتمع الدولي لإفشال هذه المخططات، مؤكدًا أن عودة اللاجئين وتوفير بيئة آمنة لهم هو السبيل الوحيد لضمان حقوقهم، وذلك من خلال تحقيق الانتقال السياسي وفق قرارات مجلس الأمن.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وأشار رحمة إلى أن إيران، منذ تدخلها لصالح نظام الأسد، تسعى إلى تغيير الهوية الثقافية في سورية، وتغذي الميليشيات الأجنبية التي تشارك في الاعتداءات على الشعب السوري.
من جهته، دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، المفوضية السامية لرعاية اللاجئين إلى توفير الحماية الدولية للاجئين السوريين الذين فروا من لبنان إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، محذرًا من الاعتقالات التعسفية التي يتعرضون لها.
وفي تصريحات سابقة، حذر محمد سليم الخطيب، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف، من توجيهات نظام الأسد لتسهيل دخول عائلات ميليشيات حزب الله إلى سورية، معتبرًا أن ذلك قد يكون جزءًا من مشروع التغيير الديمغرافي الذي بدأه النظام وإيران منذ سنوات.
كما أكد الخطيب أن استقبال اللاجئين اللبنانيين المدنيين هو عمل إنساني، لكنه حذر من أن نظام الأسد قد يستغل الأوضاع في لبنان لتوطين عائلات ميليشيات حزب الله، مما يعقد مسألة عودة اللاجئين السوريين ويؤثر على تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالشأن السوري.
تشهد الحدود السورية اللبنانية حركة نزوح كبيرة، حيث أفاد رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان بعبور نحو 235 ألف شخص إلى سوريا خلال الفترة الأخيرة، مع تصاعد التوترات الإقليمية وعدم الاستقرار المتزايد في المنطقة.