روسيا تزعم استهداف نقاط تدريب “إرهابيين” وورش لتصنيع الطائرات المسيرة في إدلب

1٬554

زعم “أوليغ إغناسيوك”، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أن الطيران الحربي الروسي نفذ عمليات قصف استهدفت ثلاث نقاط لتدريب “الإرهابيين” ومستودعًا وورشتين لتصنيع الطائرات المسيرة في إدلب. ومع ذلك، أكدت مصادر محلية أن القصف أسفر عن استهداف محطة كهرباء في المنطقة، مما أدى إلى أضرار كبيرة.

تفاصيل الهجمات الروسية

زعم إغناسيوك أن الضربات الجوية الروسية جاءت بهدف منع الجماعات المسلحة من تنفيذ هجمات باستخدام الطائرات المسيرة وراجمات الصواريخ ضد مواقع الحكومة السورية. وقال: “نتيجة لهذه الضربات، تم تدمير ثلاثة مراكز لتدريب الإرهابيين ومستودع وورش عمل”.

آثار القصف على المدنيين

في الوقت الذي تنفي فيه التقارير المحلية مزاعم إغناسيوك، أكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” أن التصعيد العسكري الأخير هو جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى إلحاق الأذى بالمدنيين، ودعت المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات. وأشارت إلى أن الهجمات المتكررة تساهم في دفع السكان إلى النزوح، مما يزيد من معاناتهم.

اقرأ أيضاً:  نظام الأسد يرفع أسعار الغاز المنزلي والصناعي

الأضرار الناتجة عن القصف

تسبب قصف الطائرات الروسية، الذي تصاعد في الأيام الأخيرة، في إصابة عاملين من طاقم تشغيل محطة كهرباء الكيلاني في منطقة عين الزرقا، مما أدى إلى اندلاع حريق في المحطة وخروجها عن الخدمة. هذه الأحداث أدت إلى حرمان العديد من القرى والبلدات من إمدادات مياه الشرب.

استمرار الهجمات

أفادت التقارير بأن الطائرات الحربية الروسية استهدفت أيضًا منازل المدنيين في قرية كفريدين في ريف جسر الشغور، مما أسفر عن دمار كبير وأضرار بالممتلكات. يأتي هذا التصعيد في إطار موجة متجددة من الغارات التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية الحيوية.

الوضع الإنساني المتدهور

تستمر الجرائم المرتكبة من قبل النظام وروسيا، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في سوريا، التي تعاني من انتهاكات مستمرة منذ أكثر من 13 عامًا. يؤكد مراقبون أن هذه الهجمات تهدد الحياة اليومية للسكان، وتؤدي إلى تفشي الفقر وانعدام الأمن.

دعوات للمحاسبة الدولية

دعت “الخوذ البيضاء” المجتمع الدولي للوقوف في وجه نظام الأسد وروسيا، محذرة من أن غياب المحاسبة قد يؤدي إلى تفاقم الجرائم. وأكدت أن الاستمرار في هذا السياق يزيد من حدة الانتهاكات ويعمق الفجوة بين احتياجات السوريين وواقعهم المأساوي.

استهداف المرافق العامة

يُذكر أن روسيا قد استهدفت، منذ تدخلها المباشر في الصراع السوري، المرافق العامة والخدمية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، في مسعى لتدمير بنية المجتمع المحلية وتهجير السكان. هذا التصعيد العسكري الأخير يعتبر جزءًا من استراتيجيتها المستمرة لضمان السيطرة على الأرض وتعزيز وجود نظام الأسد.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط