أعلن الدفاع المدني السوري عن نجاح جهوده في التوصل إلى “هدنة إنسانية” بريف حلب الشمالي، وذلك بعد ساعات من الاشتباكات العنيفة بين “الجبهة الشامية” و”القوة المشتركة” التابعتين للجيش الوطني السوري.
والهدنة، التي تستمر لمدة ثلاث ساعات، تهدف إلى إجلاء الجرحى المدنيين والسماح لفرق الإنقاذ بالوصول إلى المناطق المتأثرة.
وفي بيان رسمي، قال الدفاع المدني: “استجابةً للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الأهالي في عدة مناطق بريف حلب الشمالي، توصلنا بعد التواصل مع الأطراف المعنية إلى هدنة إنسانية”.
وأشار البيان إلى أن الهدف من الهدنة هو تمكين فرق الدفاع المدني من سحب الجرحى وإجلاء المدنيين إلى أماكن أكثر أمانًا.
اقرأ أيضاً: تركيا تنفي وقوع هجوم على حدودها وسط اشتباكات في ريف حلب
وقد قُتلت امرأة وأصيبت طفلة بجروح خطيرة نتيجة الاشتباكات التي وقعت ليلة الأربعاء-الخميس، حيث أسفرت عن تدهور الوضع الإنساني في المنطقة. كما أوضح الدفاع المدني أن فرق الإسعاف لم تتمكن من الاستجابة لنداءات الاستغاثة بسبب تهديد الاشتباكات لسلامتها.
من جهته، صرح مدير منظمة الدفاع المدني السوري، رائد الصالح، بأن الاشتباكات تسببت في إصابة عدد كبير من المدنيين وتضرر المخيمات، كما أدت إلى قطع الطرق بين عفرين ومدينة اعزاز. ودعا الصالح إلى ضرورة تحييد المدنيين عن الاشتباكات والالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني، مشددًا على أهمية تسهيل وصول فرق الإنقاذ.
وتتواصل التوترات بين “الجبهة الشامية” و”القوة المشتركة” منذ أسابيع، مع فشل الاجتماعات التي عُقدت لبحث القضية المتعلقة بـ”لواء صقور الشمال”. وقد عُقدت اجتماعات سابقة في منطقة “حور كلس” بين ممثلين عن “الجبهة الشامية” ومسؤولين أتراك، لكن لم تُفضِ تلك الاجتماعات إلى حلول فعالة.