المبعوثة البريطانية تؤكد على ضرورة إنهاء العنف في سوريا وتدعو إلى حل سياسي شامل

1٬774

أكدت المبعوثة البريطانية إلى سوريا، آنا سنو، أن السوريين لا يحتاجون إلى مزيد من العنف، مشددة على أهمية دعم جميع الأطراف للجهود الرامية إلى وقف التصعيد والعمل نحو حل سياسي شامل.

جاء ذلك في تصريحاتها الخاصة لتلفزيون سوريا، حيث أبدت قلق المملكة المتحدة بشأن تأثير التصعيد الإقليمي الحالي على الوضع في سوريا.

وأوضحت سنو أن القرار الأممي رقم 2254 يُعتبر المسار الوحيد لتحقيق سلام دائم في البلاد، داعية جميع الجهات المعنية إلى الالتزام به. في السياق نفسه، نصحت المبعوثة مواطنيها بعدم السفر إلى سوريا بسبب استمرار الصراع والأوضاع الأمنية غير المستقرة.

وفي توضيح إضافي، دعت الحكومة البريطانية مواطنيها إلى مغادرة سوريا بأي وسيلة ممكنة، محذرة من التوترات الأمنية المتزايدة. كما أكدت وزارة الخارجية البريطانية عدم توفر دعم قنصلي في سوريا، حيث تم تعليق خدمات السفارة في دمشق منذ عدة سنوات، مشددة على ضرورة التواصل مع وزارة الشؤون الخارجية في لندن لطلب المساعدة.

اقرأ ايضاً: تفاصيل جديدة عن مقتل يحيى السنوار

يأتي ذلك في وقت يشهد فيه شمال غربي سوريا، وخاصة إدلب، تصعيداً عسكرياً عنيفاً من قبل قوات النظام السوري وروسيا، مما أسفر عن وقوع مجازر واستهداف للمدنيين. فقد شنت الطائرات الحربية الروسية غارات على مدينة إدلب، مستهدفةً منشآت مدنية، مما أدى إلى مقتل 10 مدنيين وإصابة 32 آخرين، بينهم حالات خطيرة.

وتمتد الهجمات لتشمل قصفاً مدفعياً وصاروخياً على القرى والبلدات في ريف إدلب الجنوبي والغربي، بالإضافة إلى استهداف مناطق ريف حلب، مما يهدد بتفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.

وفي سياق تصعيد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، برزت تبعات النزاع في غزة الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، حيث اندلعت مواجهات في المناطق الحدودية بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي. كما كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على سوريا، مستهدفةً مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في إطار استراتيجية لمنع تعزيز وجودها العسكري، محذرة من احتمالية تصعيد أكبر إذا استمرت التهديدات.

تواجه المنظمات الإنسانية، بما في ذلك الدفاع المدني السوري، صعوبات كبيرة في التعامل مع هذه الأوضاع، حيث تتعرض فرق الإنقاذ للقصف المستمر، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط