دعت المملكة العربية السعودية إلى عقد قمة عربية إسلامية مشتركة في الرياض يوم 11 نوفمبر المقبل، لمناقشة الأوضاع المتوترة في المنطقة، مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في كل من غزة ولبنان.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، في بيان صادر اليوم الأربعاء 30 أكتوبر، أن القمة المرتقبة تهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات الراهنة في الشرق الأوسط.
وجاء في البيان أن القمة، التي ستنعقد بناءً على توجيهات الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تأتي في سياق دعم الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
ويمثل الاجتماع امتدادًا للقمة العربية الإسلامية التي انعقدت في نوفمبر الماضي في الرياض، والتي شهدت تعزيز الشراكات مع الدول الإسلامية والدول ذات التأثير في قضايا المنطقة.
اجتماعات تحضيرية للتحالف الدولي لدعم “حل الدولتين”
تأتي هذه الدعوة بالتزامن مع اجتماع رفيع المستوى تستضيفه الرياض اليوم للتحالف الدولي المعني بتنفيذ “حل الدولتين”. ويشارك في الاجتماع دبلوماسيون ومبعوثون من عدة دول ومنظمات إقليمية ودولية، ويهدف إلى وضع جدول زمني محدد لبناء وتنفيذ الدولة الفلسطينية، وإيجاد حل سلمي دائم وشامل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً: ارتفاع غير مسبوق في أسعار المأكولات الشعبية في مناطق الأسد
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، يسعى الاجتماع إلى تقديم خطة شاملة ومقترحات عملية يتم مناقشتها على المستوى السياسي، إضافة إلى التنسيق مع شركاء دوليين وأوروبيين لدعم خطوات عملية نحو حل الدولتين. وتأتي هذه الجهود استمرارًا لإعلان المملكة، في سبتمبر الماضي، عن “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين” خلال اجتماع وزاري عقد على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تركيز على القضايا الإنسانية ودعم “أونروا”
ومن المتوقع أن تستمر اجتماعات التحالف الدولي على مدى يومين في الرياض، حيث سيتم تسليط الضوء على دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي تعد أبرز الجهات الإنسانية الفاعلة في قطاع غزة. ويأتي ذلك في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي يواجهها القطاع مع استمرار القصف الإسرائيلي، الذي أسفر اليوم عن مقتل أكثر من 20 شخصًا، وفقًا لما ذكره مسعفون فلسطينيون لوكالة “رويترز”.
جهود دولية لتهدئة التصعيد
تزامنًا مع هذه التحركات، نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي أن مستشارين للرئيس الأمريكي جو بايدن سيتوجهان اليوم إلى إسرائيل في مسعى للتوصل إلى تهدئة، مع التركيز على إعادة المدنيين في الجانبين الإسرائيلي واللبناني إلى منازلهم.