تعرضت امرأة سورية في تركيا، تُدعى “ش.ن”، لقرار ترحيل بعد تقديمها شكوى حول حادثة تحرش لفظي في إسطنبول، مما أدى إلى نقلها إلى مركز إعادة التوجيه، حيث واجهت عدة انتهاكات لحقوقها الأساسية.
وفي التفاصيل، وفقاً لما نشره موقع “evrensel” التركي كانت “ش.ن” قد تعرضت لتحرش لفظي في 29 أكتوبر/تشرين الأول في منطقة “باهشلي إفلر”. تصاعدت الحادثة إلى شجار انتهى بتحويلها مع زوجها إلى مركز الشرطة، ليتم لاحقًا نقلهما إلى مراكز إعادة التوجيه بتهمة “تهديد النظام والأمن العام”.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تمدد تفويض دخول المساعدات عبر معبري باب…
وأوضح المحامي محمد بهزاد ييلجاك، محامي الزوجين، أن المرأة السورية واجهت ظروفًا صعبة في مركز إعادة التوجيه “تشاتلجا”، حيث كانت المحتجزات تحتج على نقص الأسرّة والطعام، مرددات عبارات مثل “نحن لسنا قتلة، ساعدونا”. وأكد ييلجاك أن موكلته تعرضت للإهمال، إذ لم تُوفَّر لها سرير، واضطرت للنوم على الأرض، كما تعرضت للعنف النفسي والمعاملة المهينة من قِبل الموظفين.
في ظل هذه الاحتجاجات، مُنعت المهاجرات من الحصول على وجبتي الغداء والعشاء في يوم واحد، مما دفعهن للاحتجاج بقوة. وأعقب الاحتجاجات تقديم بعض التسهيلات المؤقتة، مثل توفير فرش نوم ووجبات طعام.
وصرح المحامي ييلجاك أن ولاية إسطنبول أصدرت قرار الترحيل بحق موكلته، التي تتواجد في تركيا تحت وضع الحماية المؤقتة، وذلك رغم عدم توافر الحماية القانونية الكافية لها، معتبرًا أن هذا القرار بمثابة رسالة بعدم اللجوء إلى القضاء.
واختتم ييلجاك حديثه بالتأكيد على ضرورة فتح تحقيق في الانتهاكات التي واجهتها “ش.ن” داخل مركز “تشاتلجا”، داعيًا لحماية حقوق اللاجئين ومنع تعرضهم للإساءة.