الإيكونومست: لبنان يفقد أبناءه.. وسوريا والعراق وجهتان للنازحين

464

في مشهد يعكس صعوبة الأوضاع في لبنان، أصبحت سوريا، البلد الذي يعاني من آثار حرب طويلة وتدهور اقتصادي، ملاذاً للنازحين اللبنانيين الذين فروا من التصعيد الإسرائيلي.

ومنذ سبتمبر الماضي، نزح نحو 500 شخص إلى سوريا، بعضهم عبر الحدود سيراً على الأقدام وسط قصف إسرائيلي استهدف المعابر الحدودية، بينما تردد المجتمع اللبناني في استضافتهم.

ومع عودة ثلثي اللاجئين السوريين إلى سوريا، انضم عدد من الشيعة اللبنانيين إليهم على أمل الحصول على معاملة أفضل من حكومة الأسد العلوية، وسط تدهور مدخراتهم إثر انهيار الليرة اللبنانية.

اقرأ أيضاً: إسرائيل تهدد الأسد..مصيرك مشابه لحسن نصر الله

استقبال مشروط وتأثيرات اقتصادية

رحب الأسد بهؤلاء النازحين لأسباب يُعتقد أنها تتعلق بإحداث تغيير ديموغرافي في سوريا، حيث يسعى لاستبدال السكان السنة بأقليات أكثر ولاءً، في ظل اتهامه بعدم الثقة في السوريين العائدين. وقد خفف الأسد من القيود المالية المفروضة على اللبنانيين الداخلين، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الإيجارات لأول مرة منذ سنوات.

آمال لبنانية بملاذ أكثر استقراراً في العراق

لم يقتصر النزوح اللبناني على سوريا، فقد توجه الآلاف إلى العراق حيث أظهر العراقيون ترحيباً واضحاً بالوافدين، خاصة في مدن مثل كربلاء والبصرة، وذلك بفضل العلاقات التي تربط النخب اللبنانية بالنخبة العراقية، وسط دعم من الميليشيات الشيعية التي وفرت حماية أفضل من تلك المتاحة في سوريا.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط