شنت طائرات إسرائيلية غارات جوية فجر اليوم على منطقة المزة في العاصمة السورية دمشق، مستهدفة مواقع يُعتقد أنها تعود للميليشيات الإيرانية، وفقاً لمصادر محلية وإعلامية.
تفاصيل الغارات
أكدت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد أن الغارات استهدفت مبنى يقع خلف فندق الياسمين، نهاية أوتستراد المزة، بالقرب من مطار المزة العسكري. وذكر موقع “صوت العاصمة” أن حركة كثيفة لسيارات الإسعاف شوهدت في محيط أحياء كفرسوسة والمزة، خاصة في المناطق القريبة من المتحلق الجنوبي.
التصريحات الإسرائيلية
في تعليق على الغارات، صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، أن إسرائيل لن تتردد في استهداف أي محاولة لنقل أسلحة أو تصنيعها لصالح حزب الله اللبناني. وأضاف: “سنهاجم كل بنية تحتية تُستخدم لإنتاج أو تهريب وسائل قتالية من سوريا إلى حزب الله”. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يراقب عن كثب نشاطات الحزب، بما في ذلك تهريب الأسلحة عبر الحدود السورية اللبنانية.
اقرأ أيضاً: روسيا تتهم “الخوذ البيضاء” بالقيام بأنشطة…
كما أكد الجيش الإسرائيلي أنه يواصل تنفيذ عملياته العسكرية الممتدة من الضاحية الجنوبية في بيروت إلى العاصمة السورية دمشق، مشيراً إلى استهدافه سابقاً طرق تهريب على الحدود بين البلدين.
قتلى من حركة “الجهاد الإسلامي”
على صعيد متصل، أعلنت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية مقتل عدد من عناصرها جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع في دمشق. ولم تصدر الحكومة السورية تعليقاً رسمياً على هذا التصعيد حتى الآن.
سياق متصاعد
تأتي هذه الغارات في إطار سلسلة هجمات إسرائيلية متكررة استهدفت خلال الأيام الماضية مواقع عسكرية في سوريا، بما في ذلك جنوب حمص. وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن الجيش الإسرائيلي تأكيده استهداف طرق تهريب أسلحة إلى حزب الله في هذه المنطقة.
تداعيات إقليمية
تثير هذه التطورات مخاوف من تصعيد إقليمي أوسع، خصوصاً في ظل تزايد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية واستمرار الاتهامات المتبادلة بشأن تورط إيران في دعم ميليشيات مسلحة في سوريا ولبنان.