شهد مقر وزارة الداخلية التركية اجتماعًا استشاريًا ضم ممثلين عن مؤسسات حكومية ومنظمات مدنية تركية إلى جانب شخصيات سورية بارزة.
وجرى الاجتماع في أجواء اتسمت بالجدية والحرص على رسم ملامح المرحلة المقبلة من العلاقات بين البلدين بحسب مصادر خاصة في الداخلية التركية.
رسائل من الوزير للسوريين
افتتح وزير الداخلية التركي الاجتماع بتهنئة الشعب السوري على التقدم المحرز في مسيرة إعادة بناء بلاده، مؤكدًا دعم تركيا الكامل لهذه الجهود في المرحلة الانتقالية. وأشاد الوزير بالتجربة التركية في استضافة اللاجئين السوريين خلال السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن تركيا تعتبر هذه المرحلة درسًا تاريخيًا يضاف إلى سجلها الإنساني.
اقرأ أيضاً: الحكومة السورية الجديدة تتبنى نموذج السوق الحرة
كما أكد الوزير أن تركيا ستساهم في إعادة إعمار سوريا من خلال نقل الخبرات المكتسبة وتوظيف الكفاءات السورية التي شُكّلت في تركيا خلال الأزمة، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين الشعبين.
محاور النقاش في الاجتماع
تناول الاجتماع عدة قضايا محورية تتعلق بالسوريين المقيمين في تركيا، كان من أبرزها:
1. ملف التجنيس:
أعلن الوزير أن تركيا بصدد منح الجنسية التركية لما يتراوح بين 20 إلى 30 ألف عائلة سورية حاصلة على بطاقة الحماية المؤقتة خلال الأشهر المقبلة، مع التركيز على الحالات التي تشمل زواجًا من مواطنين أتراك.
2. أذون السفر والعودة الطوعية:
أكد الوزير أن الوقت لا يزال مبكرًا لاتخاذ قرارات بشأن تسهيل العودة إلى سوريا، مشيرًا إلى أن الأولوية الحالية هي استكمال الخطوات الأساسية داخل سوريا مثل تعديل الدستور وتوحيد الأراضي.
3. بطاقة الحماية المؤقتة:
نفى الوزير وجود أي تغييرات حالية على نظام بطاقة الحماية المؤقتة، موضحًا أن السوريين الذين يختارون العودة الطوعية يمكنهم تسليم البطاقة والخروج النهائي، بينما يواصل المقيمون الاستفادة من الخدمات بشكل طبيعي.
خطوات عملية مقترحة
اختُتم الاجتماع باقتراح تشكيل لجان متخصصة لدراسة أوضاع السوريين في تركيا بشكل شامل، مع التركيز على:
إعداد تقارير ميدانية حول أوضاع السوريين في الولايات التركية.
تقديم توصيات لتنفيذ مشاريع دعم مشتركة.
تنظيم جولة مستقبلية داخل سوريا لتقييم الوضع بشكل مباشر ووضع استراتيجيات فعالة.
آفاق جديدة للعلاقة الثنائية
أكد الاجتماع حرص تركيا على تعزيز الشراكة مع السوريين في الداخل والخارج، بما يسهم في تحقيق التنمية والاستقرار المشترك، وترسيخ علاقة أخوية دائمة بين الشعبين.