تركيا تعلن عودة آلاف السوريين إلى وطنهم

277

تشهد العلاقات السورية التركية تحولًا جذريًا بعد سقوط نظام الأسد وتحرير سوريا، حيث يتزايد الحديث عن عودة اللاجئين السوريين والتعاون الاقتصادي المتنامي بين البلدين. وبرزت التوقعات بشأن طفرة اقتصادية مرتقبة تعزز جهود إعادة الإعمار وتنعش العلاقات التجارية.

عودة اللاجئين السوريين
أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، عودة 7,621 لاجئًا سوريًا إلى بلادهم في الفترة بين 9 و13 ديسمبر الجاري. ووصف الوزير العودة بأنها تمت “بشكل طوعي وآمن ومشرف ومنتظم”، مضيفًا أن هذه الخطوة جاءت نتيجة للتحرير الكامل للأراضي السورية من نظام الأسد، مما وفر أجواءً ملائمة لعودة اللاجئين.

وأوضح يرلي قايا أن العائدين توزعوا على النحو التالي: 1,259 شخصًا في 9 ديسمبر، 1,669 في 10 ديسمبر، 1,293 في 11 ديسمبر، 1,553 في 12 ديسمبر، و1,847 في 13 ديسمبر. وأكد أن تركيا لا تزال تحتضن ما يقارب 2.936 مليون سوري تحت بند الحماية المؤقتة.

اقرأ أيضاً: حزب البعث يعلن عن تعليق نشاطه الحزبي

فرص اقتصادية جديدة
مع هذه التطورات السياسية، ظهرت فرص اقتصادية واسعة أمام تركيا وسوريا. وصرح فكرت كيلجي، رئيس اتحاد مصدري جنوب شرق الأناضول، أن انتهاء الحرب يمثل “نقطة تحول لتعزيز الأمن وتوسيع النشاط الاقتصادي”. وأشار إلى العلاقات التاريخية بين مدينتي حلب السورية وغازي عنتاب التركية كنموذج للتعاون الاقتصادي المتجذر.

وكشف كيلجي أن هناك خطة لزيادة حجم الصادرات التركية إلى سوريا لتتجاوز مليار دولار، معتبرًا أن عودة السوريين والمشاركة في إعادة الإعمار تمثل فرصة لتقوية التعاون الثنائي.

نشاط في قطاع المواد الغذائية والبناء
من جهة أخرى، أكد جلال قادو أوغلو، رئيس اتحاد مصدري الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية، أن الصادرات التركية إلى سوريا بلغت 250 مليون دولار هذا العام، مع توقعات بزيادتها إلى 600 مليون دولار قريبًا. وشدد على أن المنتجات التركية تُفضل في السوق السورية بسبب جودتها وأسعارها التنافسية، مع إمكانيات كبيرة لدعم قطاع إعادة الإعمار.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط