كشف الفنان السوري جمال سليمان عن تحضيرات مكثفة لإنتاج مسلسل درامي جديد يسلط الضوء على واحدة من أكثر الفصول المظلمة في تاريخ سوريا الحديث، سجن صيدنايا سيئ السمعة. العمل من تأليف الكاتب سامر رضوان، ويهدف إلى كشف الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوات النظام السوري داخل هذا السجن خلال سنوات حكم بشار الأسد.
من التحديات إلى التنفيذ
في تصريحات إعلامية، أوضح سليمان أن فكرة إنتاج المسلسل ظلت حبيسة الأدراج لسنوات بسبب الأوضاع السياسية والأمنية، إلى أن أتاح سقوط نظام الأسد فرصة تحويل النص إلى مشروع فعلي.
وأضاف أن العمل كان من المقرر تصويره في الأردن، إلا أن ضعف المعرفة المباشرة بتفاصيل ما كان يدور في السجن قبل سقوط النظام شكل تحديًا كبيرًا في مرحلة الكتابة والتحضير.
اقرأ أيضاً: تركيا تعلن عودة آلاف السوريين إلى وطنهم
الجرأة في الطرح
وأشار سليمان إلى أن النص يحمل طابعًا جريئًا للغاية، حيث يتناول بعمق وحرفية الجرائم البشعة التي كان السجن مسرحًا لها، وآلية عمله التي اعتُمدت لترهيب المعتقلين وترسيخ سلطة النظام.
ووصف العمل بأنه محاولة لتوثيق الحقائق وإيصال صوت الضحايا الذين عانوا من وحشية النظام داخل هذا المعتقل.
مخاوف الفنانين تبددت
وأضاف سليمان أن قراءة النص في البداية أثارت مخاوف لدى بعض الفنانين الذين شعروا بحساسية الموضوع وخطورته. لكنه أكد أن هذه المخاوف تبددت مع التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد مؤخرًا، مما شجع الجميع على الانخراط في هذا العمل الذي يُعتبر توثيقًا فنيًا لحقبة مؤلمة من التاريخ السوري.
رسالة المسلسل
يأمل فريق العمل أن يُسهم المسلسل في تسليط الضوء على الفظائع التي وقعت داخل سجن صيدنايا، وأن يكون شاهدًا دراميًا على الانتهاكات التي عانى منها السوريون لعقود.
كما يعكس المسلسل إرادة فنية لتناول المواضيع الشائكة التي كانت تعد “خطوطًا حمراء” لا يمكن الاقتراب منها في عهد النظام السابق.