عبّر المجتمع الأكاديمي والطلابي في الشمال السوري عن استيائهم البالغ واستنكارهم العميق إزاء قرار وزارة التعليم العالي عدم الاعتراف بالجامعات الخاصة في المناطق المحررة. وأكد أعضاء هذا المجتمع أن القرار يهدد مستقبل أكثر من 15 ألف طالب وطالبة يدرسون في هذه الجامعات، على الرغم من التزامهم الأكاديمي وتفوقهم في التحصيل العلمي على مدار سنوات.
مستقبل الطلاب في خطر
وأشار البيان إلى أن هذا القرار يُلقي بظلاله السلبية على مستقبل آلاف الطلاب، الذين يواجهون مصيراً مجهولاً بسبب عدم اعتماد شهاداتهم الجامعية.
اقرأ أيضاً: “قسد” ترتكب جرائم حرب في حلب
يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه الوزارة بالاعتراف بجامعات النظام، والتي تعاني وفقاً للبيان من فساد إداري وأكاديمي كبير.
التضحيات تُقابَل بالتجاهل
أكد البيان أن الجامعات الخاصة في المناطق المحررة قدمت جهوداً جبّارة وحققت إنجازات أكاديمية بارزة على الرغم من ظروف الحرب والتحديات الأمنية. كما أشاد بالتضحيات التي قدمها العديد من طلاب وأساتذة هذه الجامعات، حيث فقدوا حياتهم في سبيل الحرية خلال معارك التحرير، ولا سيما في “معركة درع العدوان”.
مطالبات بإعادة النظر في القرار
دعا الموقعون على البيان وزارة التعليم العالي إلى التراجع عن قرارها “الجائر”، والاعتراف بالجامعات الخاصة في المناطق المحررة، تقديراً للجهود الأكاديمية والتضحيات التي بذلها الطلاب والأساتذة على حد سواء. وأكدوا أن هذا الاعتراف حق أساسي لضمان مستقبل آلاف الطلاب وضمان استمرار العملية التعليمية في المناطق المحررة.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد المنعم عبد الحافظ في تصريح لـ سانا: نطمئن كوادر وطلاب الجامعات الخاصة التي لم تُعتمد أن الوزارة ستدرس لاحقاً ملفاتها وفي حال تحقيق المعايير سيتم اعتمادها.
وأضاف نسعى إلى الحفاظ على معايير واضحة وشاملة لاعتماد الجامعات العاملة، بهدف ضمان تعليم أكاديمي متميز وأصدرنا تعميماً إلى الجامعات الخاصة التي لم يتم اعتمادها من أجل التقدم بملف اعتماد أكاديمي شامل لدراسة وضع كل جامعة والخلوص إلى نتيجة، بناء على الملف.