خرج حافظ بشار الأسد، نجل الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، في فيديو مصور من موسكو لتوضيح ملابسات فرار عائلته إلى روسيا، بعد تداول تفاصيل حول “ليلة السقوط” على منصات التواصل الاجتماعي. وجاء هذا الفيديو بعد جدل واسع أثارته منشورات عبر حسابات موثقة باسمه على منصتي “إكس” و”تلغرام”.
تأكيد ملكية الحسابات وظهور علني في موسكو
ظهر حافظ الأسد وهو يتجول في أحد الشوارع الراقية في موسكو، مستخدمًا كاميرا هاتفه الشخصي، ليؤكد ملكيته للحسابات المثيرة للجدل. وقال في الفيديو: “صار تساؤل حول الحسابين على “إكس” و”تلغرام” وهل هم تابعين لي؟.. حبيت أوضح إنهم بالفعل لي، وليس لدي حساب غيرهم على أي منصة أخرى.. سلام”
اقرأ أيضاً: تدفقٌ بشريٌّ عبر الحدود..معابر سوريا تستقبل مئات الآلاف خلال…
هذا الظهور جاء بعد سلسلة من المنشورات على الحسابين، أكدت تفاصيل “ليلة السقوط” ونفت وجود أي خطة مسبقة لمغادرة دمشق. إلا أنه وبعد أقل من ساعة من نشر التفاصيل، تم حذف المنشور من منصة “إكس”، وإغلاق الحساب دون أي تعليق رسمي.
الجدل حول تفاصيل ليلة السقوط ومغادرة دمشق
نشرت الحسابات الموثقة بالعلامة الزرقاء على “إكس” و”تلغرام” تفاصيل حول اللحظات الأخيرة قبل سقوط النظام السوري، وأشارت إلى أن حافظ الأسد أكد في منشوره: “لم يكن هناك أي خطة لمغادرة دمشق أو سوريا في ذلك الوقت”.
هذا التصريح جاء ليتعارض مع تكهنات سابقة حول مغادرة عائلة الأسد دمشق تحت وطأة الضغوط الأمنية والميدانية.
تأكيد صحفية أمريكية لملكية الحسابات
في تطور آخر، أكدت الصحفية الأميركية إيفا كارين بارلتليت عبر حسابها على فيسبوك أن الحسابين يعودان بالفعل لحافظ الأسد، مشيرة إلى أنها كانت على اتصال شخصي به، وعلمت بنية إنشاء هذه الحسابات على “إكس” و”تلغرام” قبل نشر أي تفاصيل.
رواية حافظ الأسد حول الظروف المحيطة بالمغادرة
في منشوره، أوضح حافظ الأسد أن البلاد مرت بظروف صعبة على مدار 14 عامًا، مشيرًا إلى أنه: “سافرت إلى موسكو في 20 نوفمبر لأغراض أكاديمية، وكان من المفترض أن أعود بعد إتمام متطلبات دراستي”.
ولكن مع تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا خلال شهر ديسمبر، عاد حافظ إلى دمشق ليكون بجانب عائلته. وأشار إلى أن العائلة تلقت تعليمات من قيادة القاعدة العسكرية بالتحرك بسبب الخطر الذي كان يحيط بالمحيط، مضيفًا: “بعد التشاور مع موسكو، تم تأمين انتقالنا إلى العاصمة الروسية عبر طائرة عسكرية روسية في 8 ديسمبر، حيث وصلنا إليها في الليل”.