اعتقال الفنان الإيراني خسرو آذربيغ بتهمة “إهانة بشار الأسد”

207

اعتقلت السلطات الإيرانية الفنان وعازف الدف الإيراني خسرو آذربيغ بتهمة “إهانة” الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وذلك في ظل توترات سياسية متزايدة بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي. وأكد المحامي الإيراني أمير رئيسيان أن السلطات أبلغت عائلة آذربيغ بأن سبب اعتقاله يعود إلى انتقاده العلني لسياسات طهران تجاه سوريا.

خلفية الاعتقال

كان آذربيغ قد أدى عزفًا احتجاجيًا على آلة الدف في مترو طهران، في خطوة رمزية للتعبير عن رفضه لدعم النظام الإيراني للأسد، الحليف السابق لطهران. ووفقًا لوسائل إعلام معارضة، فقد تم النظر إلى هذا العزف باعتباره موقفًا مناهضًا للسياسات الإيرانية في المنطقة.

تفاصيل الاعتقال

بحسب حملة الناشطين البلوش، فقد تم اعتقال آذربيغ في وقت متأخر من مساء الاثنين على يد عناصر من وزارة الاستخبارات الإيرانية كانوا يرتدون ملابس مدنية. وأوضحت المصادر أنه اقتيد إلى مكان مجهول فور اعتقاله.

اقرأ أيضاً: مشروع لإعادة هيكلة القطاع المصرفي في سوريا بشراكة أوروبية

وتشير التقارير إلى أن الفنان الإيراني تلقى دعوة مجهولة المصدر للحضور إلى منطقة القوة الجوية في طهران بغرض العزف، وعند وصوله برفقة ابنته، تفاجأ بمداهمة عناصر الاستخبارات له واعتقاله على الفور.

تصاعد القمع ضد الفنانين والناشطين

يأتي هذا الاعتقال ضمن موجة متزايدة من القمع ضد المعارضين السياسيين في إيران، حيث يواجه الفنانون والناشطون الاعتقال والمضايقات بسبب تعبيرهم عن مواقف سياسية مخالفة لسياسات النظام، لا سيما فيما يتعلق بدعمه للأسد.

جدير بالذكر أن آذربيغ سبق أن استُدعي إلى “محكمة الثورة” في آزادشهر، مسقط رأسه، في ديسمبر 2024، كما تعرض لمضايقات أمنية في سبتمبر من العام ذاته أثناء عزفه في منتزه ملت بطهران، حيث صادرت السلطات معداته الموسيقية وفتحت ملفًا قضائيًا بحقه.

يُنتظر أن تثير قضية آذربيغ موجة من التنديدات الحقوقية، خاصة في ظل الانتقادات المتزايدة للقمع السياسي في إيران، وتزايد الاعتقالات التي تستهدف الفنانين والمثقفين المعارضين لسياسات النظام.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط