سببت العاصفة المطرية التي ضربت مناطق شمال غرب سورية خلال اليومين الماضيين انخفاضًا في درجات الحرارة، واحتياجًا أكبر إلى مواد التدفئة.
وتداول ناشطون صورة من إحدى مدارس ريف إدلب تظهر المدرسة بدون أي تدفئة في ظل الأمطار الشديدة وانخفاض درجات الحرارة.
وتظهر الصورة المتداولة كيف لجأ مدير المدرسة وأحد المعلمين إلى تدفئة الطلاب على الغاز المنزلي المعروف لدى السوريين بـ (غاز سفري)؛ لتقليل حدة البرد لدى الأطفال في صفوفهم الدراسية.
وبحسب الناشطين، فإن الصورة لإحدى المدارس في بلدة (الشيخ بحر) بريف إدلب الشمالي التي تتبع لمديرية التربية والتعليم بإدلب.
وأظهرت الصورة المتداولة كمية من المياه قد تبللت فيها ثياب مدير المدرسة وأحد المعلمين، وهم يحاولون تدفئة الطلاب بما يملكونه من وسيلة تُذهب البرد عن طلابهم.
وطالب الناشطون مديرية التربية ووزارة التربية والتعليم في حكومة الإنقاذ بأداء مهامها وتقديم التدفئة إلى مدارس المحافظة التي تعاني من ظروف صعبة.
وكتب الناشط (فائز الدغيم) على صفحته في فيسبوك معلقًا على الصورة: “الصورة في إحدى مدارس منطقة الشيخ بحر بريف إدلب الشمالي، يُشكر المعلم الذي يحاول تدفئة التلميذ في هذا الجو البارد رغم ابتلال ملابسه( المعلم) بالماء.”
وأضاف الدغيم: “لكن العتب واللوم على من هم أعلى من المعلم، أين التدفئة يا مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب؟ أين التدفئة يا منظمات العمل الإنساني؟
ألا تخلعون ملابسكم الخارجية في المكاتب من الدفء الزائد؟
هل المدافئ خُصصت لكم أم لأطفالنا؟ جيل المستقبل الذي تَدّعون بناءه؟!”