تستمر الاحتجاجات في المدن الروسية للأسبوع الثاني على التوالي ضد الحكومة الروسية، التي ترعاها المعارضة الروسية التي دعت الشعب للتظاهر على خلفية اعتقال نافالني.
وشهدت عدة مدن كبرى روسية أبرزها العاصمة موسكو احتجاجات واسعة، للمطالبة بالإفراج عن المعارض أليكسي نافالني، الذي اعتقلته السلطات الروسية فور وصوله من ألمانيا قبل نحو أسبوعين، بعد عودته من رحلة علاج تسممه التي تتهم روسيا بالضلوع ورائها.
وقالت وسائل إعلامية: إن السلطات الروسية اعتقلت يوم أمس الأحد أكثر من 2000 متظاهر في شتى المدن الروسية، وكانت الأسبوع الماضي قد اعتقلت أكثر من 3064 شخص في جميع أنحاء الأراضي الروسية.
اقرأ ايضاً: نيباه..ما قصة الفيروس الذي أرعب رواد مواقع التواصل
ويردد المحتجون شعارات ضد الحكومة الروسية وضد رأس النظام الروسي فلاديمير بوتين، ورفع المحتجون شعارات كتب عليها بوتين لص، وذلك وفق مابثته التسجيلات المصورة.
وتحدثت مصادر إعلامية روسية عن إقدام الشرطة الروسية يوم أمس الأحد بإغلاق 7 محطات مترو في العاصمة موسكو، وحدت من حركة المشاة في شوارع المدينة، وذلك كإجراء احترازي من الاحتجاجات.
وكانت السلطات الروسية قد فرضت إجراءات أمنية مشددة على أنصار نافالني ووضعت عددًا من أفراد عائلته في الإقامة الجبرية، وذلك قبل محاكمته.
ومرض القيادي في المعارضة الروسية نافالني عندما كان على متن رجلة جوية في أغسطس من عام 2020، وقد خضع للعلاج في أحد مشافي سيبيريا، ثم أُجلي إلى برلين الألمانية.
وكانت قد اتهمت امريكا وعدة دول أوروبية أن المخابرات الروسية هي من قامت بتسميم المعارض نافالني بغاز الأعصاب “نوفيتشوك”.
واعتقلت السلطات الروسية المعارض أليكسي نافالني فور وصوله إلى موسكو قادمًا من ألمانيا قبل أسبوعين، الأمر الذي أدى إلى انتقادات غربية واسعة ومطالبات بالإفراج الفوري عنه.
اقرأ أيضاً: فضيحة..الكشف عن اتصالات سرية بين الأسد وإسرائيل
وبالرغم من أن السلطات الروسية أعلنت في وقت سابق عن عزمها اعتقال نافالني، إلا أن المعارض أصر على للعودة إلى بلاده، مبررًا ذلك بأنه لم يرتكب أي خطأ.
وخرجت خلال الأسبوعين الماضيين العديد من المظاهرات الاحتجاجية الغاضبة في عدد من المناطق الروسية، رغم انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير ووصولها إلى مايقارب 50 تحت الصفر، بحسب ما ذكرته المصادر.
ودعت دول غربية السلطات الروسية بالإفراج الفورى عن جميع الأشخاص الذين اعتقلتهم خلال الاحتجاجات التي خرجت في روسيا للمطالبة بإطلاق سراح أليكسي نافالني
ويحظى نافالني بدعم كبير في كبرى المدن مثل موسكو وسان بطرسبرغ، وكان قد سجن عدة مرات ثم تمتع بإطلاق سراح مشروط، وجاءت معرفة الناس به من خلال تظاهرات 2011 في روسيا.