احتضنت مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي فعالية إحياء الذكرى الأولى للتهجير القسري لأهالي ريف إدلب، وذلك بعد سيطرة قوات الأسد على بلدات وقرى في ريف إدلب.
حيث مضى عام على هجوم قوات الأسد المدعومة روسيًا وإيرانيًا على محافظة إدلب، الذي أدى إلى خسارة مناطق واسعة بريف إدلب الجنوبي والشرقي، تهجير مئات الآلاف من المدنيين.
وبالتعاون بين وحدة المجالس المحلية وفريق (أزرق)، أُقيم في مدينة أعزاز يوم الخميس الماضي فعالية إحياء (التغريبة الإدلبية)، وقد حضر فيها عدة شخصيات ثورية وتم خلالها عرض عدة فقرات تختص بريف إدلب.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
(عبد الله الحافي) مدير مكتب وحدة المجالس المحلية في سورية يقول لصحيفة حبر: “إن الفعالية هي جزء من سلسلة فعاليات تحت اسم (إحياء الذاكرة السورية)، تقوم فيها وحدة المجالس المحلية”.
مضيفًا أن “الفعالية تهدف لإحياء ذاكرة السوريين والمحافظة على الهوية الثقافية الاجتماعية للمهجَّرين، وقد تمَّ إقامة فعالية واحتفال سابق لحلب، في ذكرى تهجير مدينة حلب، واليوم فعالية لإحياء ذكرى التهجير في إدلب.”
وتم خلال الحفل عرض عدة فقرات كان من أهمها عرض فيلم يحاكي مدينة أبي العلاء المعري (معرة النعمان) الذي أنتجه المركز الإعلامي العام، ويحمل اسم “قبلة الثائرين”، وتمَّ بثّه الأول في تاريخ 8 فبراير ذكرى احتلال المدينة، بالإضافة إلى ذكر تاريخ هذه المدينة الثائرة.
وضمَّت الفعالية أيضًا فقرات غنائية ثورية أحياها منشدون سوريون، بالإضافة إلى فقرة تضمنت أغاني من التراث الأدلبي غناها فنانون مثل (خالد شلال) ابن مدينة سراقب، بالإضافة إلى الفنان (سمير أكتع) صاحب الأغاني الثورية.
وعرض فريق ازرق خلال الفعالية رسومات لشخصيات سورية ثورية من محافظة إدلب، كان من بينهم رموز معروفين في المحافظة، ولهم دور وثقل في نشاطها الثوري.
وبحسب الحافي تم خلال الحفل تكريم أسر شهداء وشخصيات ثورية، بالإضافة إلى تكريم عدة مؤسسات ثورية مثل مؤسسة الدفاع المدني وعدة منظمات أخرى.
اقرأ ايضاً: الشيخ عكرمة صبري يتراجع عن دعائه لبهجت سليمان (فيديو)
ولاقى الحفل حضورًا جيدًا، وأثار استحسان الأهالي وخصوصًا المهجرين، وعدوه لفتة جميلة لتذكير الناس بالتراث والثقافة التي تكاد أن يقرضها التهجير.
الناشطة (رجاء شبيب) إحدى الحاضرات في الفعالية تقول لحبر: “نستذكر الماضي الجميل ويأخذنا الحنين إلى مسقط الرأس إدلب ويوصل صوتنا إلى العالم أجمع بأننا نؤمن بحق العودة.”
الهدف من هذه الفعاليات:
يقول (عبد الله الحافي): “الهدف هو المحافظة على الهوية الاجتماعية والثقافية للمهجرين، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تراث المهجرين، وإيصال الهوية الثقافية التراثية التي يتمتع بها المهجرين إلى الأهالي المقيمين، والناس التي تهجرت تعرف وتدرك أن المقيمين على الفعاليات ومؤسسات وهيئات ثورية أنهم مؤمنين بحقهم في العودة إلى أراضيهم.”
في حين ترى السيدة (رجاء شبيب) إحدى حاضرات الفعالية أن “تلك الفعاليات تروِّح عن المهجرين نفسيًا، حتى لو كان المهجِّر غير حاضر بذاته، فيدرك مدى اهتمام المجتمع المضيف له بأوجاعه ويدرك مدى اهتمام الآخرين بمعرفة تراثه وثقافته التي خرجت معه ولايزال محافظًا عليها، فضلًا عن أنها تقوي الروابط الثقافية بين المهجرين من خلال عرض عادات وتقاليد كل منطقة في سورية.”