شرع نظام الأسد بهدم أبرز وأعرق المقاهي الشعبي في العاصمة السورية دمشق، الذي يعدُّه السوريون مركزًا مهمًا في هوية دمشق التراثية والثقافية، ورمزًا من رموز المدينة.
وبحسب المصادر، فإن نظام الأسد بدأ بهدم مقهى الحجاز في العاصمة دمشق، لتنفيذ مشروع استثماري على أطلاله، وذلك في استمرار لعملية النزيف في الهوية العمرانية للعاصمة.
مؤسسة الخط الحديدي تعرض المشروع للاستثمار:
ونقلت مصادر موالية عن المدير العام لمؤسسة الخط الحديدي الحجازي التابع لنظام الأسد (حسنين محمد) أن شركة الحجاز بدأت بتنفيذ مشروع سياحي يتضمن بناء فندق على أرض العقار الموجود عليه المقهى.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وكانت مؤسسة الخط الحديدي الحجازي قد أعلنت عن عقد مدته ثلاثة أعوام يقضي بإنشاء فندق خمس نجوم وعلى ارتفاع 12 طابقًا ومطعمًا ومجمعًا تجاريًا، وذلك على أرض تبلغ مساحتها خمسة آلاف متر مربع، على أن تعود ملكية المجمع كاملاً بما فيه من أبنية لمصلحة المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي.
شركة حديثة التأسيس تستحوذ على المشروع:
واستحوذت شركة حديثة التأسيس ومجهولة الإدارة والتبعية على المشروع، حيث تقدمت عدة شركات للحصول على المشروع، إلا أن شركة الحجاز للاستثمار حصلت على المشروع بعقد ممتد لـ 45 عامًا.
وبحسب ماذكرته المصادر فإن الشركة تأسست بعد طرح مؤسسة نظام الأسد للمشروع بعدة أيام، ولايعرف من مالكها، ورجحت المصادر أن تكون الشركة تابعة لروسيا أو لأذرعها الاقتصادية في سورية.
اقرأ أيضاً: نواب فرنسيون يتهمون باريس بمنعهم من دخول مخيم الهول بسورية
مقهى الحجاز:
وتبلغ مساحة المقهى 1600 متر مربع، وسيتم استبداله بفندق خمس نجوم ويحمل اسم نيرفانا ويبلغ مساحته أكثر من 5000 متر مربع.
ويقع مقهى الحجاز الشهير في شارع النصر وسط العاصمة دمشق، في منطقة دمشق التاريخية، وتحيط به الأبنية التراثية الأثرية.
وللمقهى أهمية خاصة لدى المثقفين السوريين عامة ومثقفي دمشق خاصةً، إضافة إلى قيمته المهمة لكل من زار دمشق من العرب والأجانب، وأهميته في جمع هوية دمشق على طاولاته وفسحاته.
مشاريع سياحية في ظل التدهور الاقتصادي:
ويتزامن الإعلان عن المشروع السياحي وهدم المقهى في فترة إنهيار تاريخي للاقتصاد السوري، حيث وصل سعر صرف الدولار الأمريكي لأول مرة 4000 ليرة سورية.
وتمر مناطق سيطرة نظام الأسد بأوضاع معيشية صعبة، حيث يعاني الأهالي من نقص كبير في مستلزمات الحياة، التي باتت أقصى أمانيهم في ظل هيمنة نظام الأسد وسطوته على الاقتصاد.