قاسم درويش
ارتفعت أسعار الخضروات والفواكه في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة ميلشيا (قسد)، وسجلت ارتفاعًا قدره ثلاثة أضعاف سعرها، بعد إغلاق النظام السوري لمعبر الطبقة الذي يعدُّ الشريان الحيوي المغذي للمدينة، وكذلك إغلاق كافة المعابر مع مناطق الجيش الوطني، والعلاقة السيئة التي تربط بين كردستان حليفة تركيا، ومناطق (الإدارة الذاتية) التي تُدار من قبل حزب العمال الكردستاني (PKK)، وإغلاق معبر سيمالكا.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يصدر قانوناً جديداً يخص المغتربين السوريين
(محمد الرجب) أحد باعة في الرقة يعزو سبب ارتفاع الأسعار لمنع دخول السلع الغذائية للمدينة من قبل قوات النظام، في الوقت الذي يرزح المواطن السوري تحت وطأة مضاعفات (قانون قيصر) المطبَّق من قبل الولايات المتحدة على النظام السوري.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأغلقت (الإدارة الذاتية) المعابر الثلاث التي تربطها مع مناطق النظام، وهي معبري (العكيرشي) في الرقة و(التايهة) في منبج، ومعبر (الطبقة) قبل أيام من عيد (نيروز)، الذي صادف يوم الحادي والعشرين من آذار، لتستمر قوات النظام بإغلاق المعابر أمام المواطنين والشاحنات.
وجاء الإغلاق بعد ورود تسريبات بوجود خلافات بين الروس (الأمن العسكري) والإيرانيين (الفرقة الرابعة)، بعد طلب الروس الإشراف المباشر على شحنات النفط الداخلة من مناطق الإدارة الذاتية لمناطق النظام.
يقول أحد المواطنين: “الهدف من إغلاق المعابر الضغط على (قسد) والإدارة الذاتية، وخنقها على مبدأ النفط مقابل الغذاء”.
إلا أن آخر لم يفضل ذكر اسمه لأسباب أمنية، يرى عكس ذلك، إذ بحسب وجهة نظره يرى أن ” النظام السوري أحوج للنفط من أي وقت مضى، والإغلاق غير معروف سببه من قبل عناصر النظام ذاتهم، ولم يتم التصريح بشكل رسمي من قبل النظام أو حتى الإدارة الذاتية، هي فقط خلافات بين روسيا وإيران والمواطن السوري هو من يدفع الثمن”.
ومنعت قوات النظام دخول أو خروج الشاحنات وباصات نقل الركاب من وإلى مناطق (قسد)، مع الاستمرار بإغلاق معبري العكيرشي والتايهة، لتعود وتستثني معبر (الطبقة)، والسماح بمرور طلاب الجامعات والمرضى ممَّن يثبت حاجته للعلاج في مشافي النظام بواسطة تقارير طبية.
وتحاول روسيا السيطرة على موارد النفط والمعابر بعد السيطرة على حقلي نفط في مدينة الثورة، وإخراج ميلشيا (فاطميون) الإيرانية منه، واستهداف حراقات النفط في ريف حلب الخاضع لسيطرة الجيش الوطني، وكذلك استهدفت منذ أيام صهاريج لنقل النفط بالقرب من معبر باب الهوى على الحدود التركية.
وكانت (قسد) قد منعت تصدير النفط والمحروقات للنظام بعد التوتر الذي حصل في الحسكة بينها وبين ميلشيا (الدفاع الوطني) التابعة للنظام، لتعود وتستأنف التصدير بعد وساطة روسية، بالإضافة إلى إفراغها صوامع حبوب (الشركراك) لمصلحة النظام وتسليمه 150ألف طن من القمح، في الوقت الذي يعاني فيه أهالي شمال شرق سورية من قلة الخبز، وتوزيعه عن طريق (كومينات)، وهي من ضمن تقسيمات الإدارة الذاتية وأشبه بمختار الحي، وتحديد مخصصات لكل عائلة متمثلة برغيفين لكل فرد.