كشفت المملكة العربية السعودية عن شرطها الوحيد لفتح صفحة جديدة مع إيران، وإعادة العلاقات بين البلدين التي تشهد حالة من الانقطاع والجمود.
وخلال لقاء لوزير الخارجية السعودي (فيصل بن فرحان) مع شبكة (سي إن إن) الأمريكية يوم أمس الجمعة أكد فيها أنه هناك فرصة للعمل مع إيران وليس التقارب فقط، وذلك في حال اوقفت إيران سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة وسلوكها العدائي.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأكد (بن فرحان) أنه من المستحيل أن يحدث أي تقارب بين الرياض وطهران دون أي معالجة للتهديدات الخطيرة التي تقوم بها طهران بدعم الإرهابيين والجماعات المتطرفة.
وأشار الوزير السعودي إلى أن إيران تدعم جماعات إرهابية في كل من سورية ولبنان والعراق واليمن، إضافة إلى دعمها أنشطة داخل المنطقة من ضمنها داخل أراضي المملكة.
ولفت (بن فرحان) إلى أنه “إذا كانت طهران مستعدة للتخلي عن ذلك ومعاملة دول المنطقة باحترام ومحاولة تعزيز نفوذها من خلال القنوات الطبيعية عبر النشاط في المنطقة، فإن الرياض تركز على تحقيق الرخاء المستدام للشعب السعودي، وأن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا من خلال استقرار المنطقة والتعاون مع إيران التي ينبغي منها تغيير سلوكها.
اقرأ أيضاً: تعثر طرق التهريب لتركيا يكلّف الشبان عنفًا جسديًا ومعنويًا
يذكر أن التصريحات السعودية هذه تأتي في ظل الحديث حول المحادثات التي ستجري بين واشنطن وطهران، وذلك لإحياء الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015، وانسحبت منه الإدارة الأمريكية برئاسة ترمب لاحقًا.
ومن المتوقع أن تبدأ خلال الأيام القادمة المباحثات بين إيران والولايات المتحدة، بشأن الاتفاق النووي.
الجدير بالذكر أن إيران تسعى لتوسيع نفوذها في الدول العربية، وتدعم إيران ميلشيات عديدة وتفرض سيطرتها على عدد من العواصم العربية منها دمشق وبيروت وبغداد وصنعاء.