احتفل يوم أمس الجمعة مؤيدين لرأس النظام السوري مع كبار الضباط الروس بذكرى عيد جلاء القوات الفرنسية عن سورية الذي يصادف يوم 17 نيسان من كل عام، وذلك في القاعدة الروسية ( حميميم )، الأمر الذي أثار غضب السوريين وسخريتهم.
وأفادت وكالة سانا التابعة للنظام بأن احتفالًا كبيرًا حصل في القاعدة حميميم الروسية بحضور ضباط رفيعي المستوى في جيش النظام وكبار الضباط الروس.
وبحسب الوكالة، فإن الحفل تضمن عروضات فنية وفقرات غنائية قامت بها فرق موسيقية تابعة لوزارة الدفاع الروسية، ومنهم من جاء من موسكو للانضمام إلى الحفل، الذي انتهى بتقديم الأوسمة والهدايا للمشاركين.
اقرأ أيضاً: تجمع عسكري جديد لأبناء الجنوب السوري لهذا الهدف
وادعت بأن القيادة الروسية حريصة على إحياء العيد الوطني لسورية في حميميم لتؤكد مدى عمق العلاقات الثنائية بين الطرفين.
ونشرت تسجيلاً مصورًا للحفل الموسيقي وعدته لفتة غنية بالمعاني والدلالات، وتم رفع الصور لرأس النظام السوري ولبوتين خلال الحفل.
وأثار إحياء هذه الذكرى من قبل اتباع النظام جدلاً واسعًا بين السوريين الذين عدُّوا ذلك انعدامًا للفهم عند مؤيدي بشار الأسد الذين يقيمون حفلاً موسيقيًا في مستعمرة قاعدة لمحتل جديد بمناسبة جلاء محتل سابق.
الائتلاف يلقي كلمة بمناسبة عيد الجلاء:
من جانب آخر، ألقى رئيس الائتلاف السوري( نصر الحريري) كلمة بمناسبة عيد الجلاء، وعدَّ أن الاستقلال لايكتمل ما لم يتم ضمان الحرية والعدالة والحكم الرشيد كبوابة حتمية نحو التنمية والاقتصاد الناجح، مما يحقق أحلام وتطلعات جيل الجلاء.
لمتابعة الأخبار السياسية والمنوعة اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأضاف بقوله : “نحن المواطمنون السوريون تجمعنا هذه المناسبة التي تضع كل توجهاتنا وأفكارنا أمام حقيقة وحيدة مفادها أن مصيرنا مشترك في هذا الوطن، وأن كل اختلافاتنا وتنوعاتنا الثقافية والفكرية والسياسية يجب أن توضع في خدمة المبدأ الذي تقوم عليه الدولة والذي يتجلى في خدمة المواطن وضمان حقوقه.”
الجدير بالذكر بأن المحتل الروسي الجديد اتخذ من قاعدة حميميم العكسرية في اللاذقية مقرًا لقواته ومنتجعًا لطائراته التي قصفت السوريين وهجرت نحو مليون شخص في الشمال السوري