أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم الكيميائي على مدينة سراقب في العام 2018.
وقالت المنظمة في بيان لها الإثنين الماضي: إن فريقها خلص إلى أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية في الرابع من شباط 2018 على مدينة سراقب.
وأضافت أن طائرة مروحية تابعة لنظام الأسد لقوات (النمر) قامت باستهداف مدينة سراقب شرق إدلب التي تسيطر عليها قوات الأسد حاليًا.
صحيفة حبر التقت مع السيد (أحمد الأحمد) المتحدث الرسمي باسم (مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية في سورية)؛ للكشف عن أهم الجهود التي بذلوها لتجريم الأسد في ملف الكيميائي.
لمتابعة الأخبار السياسية والمنوعة اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وقال السيد (أحمد): “قمنا بالتعاون مع منظمة الأسلحة منذ 2013 ودعمنا كافة البعثات الدولية ومنها بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة الحظر وآلية التحقيق المشتركة التي شُكِّلت من قبل الأمن الدولي، وساهمنا مع فريق تحديد الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الذي أدان نظام الأسد بهجومي اللطامنة وسراقب.”
وأضاف: “استطعنا إدانة النظام السوري بـ 18 استخدامًا للسلاح الكيميائي من قبل النظام السوري على رأسها اللطامنة وخان شيخون، إذ استخدم فيهما غاز السارين.”
اقرأ أيضاً: رمضان المبارك ضيف على السوريين وأسعار المواد الغذائية ترتفع
وعن القرار الأخير بإدانة الأسد بهجوم سراقب قال (الأحمد): “إن هذه الإدانة جاءت بعد جهد وعمل لسنوات، إذ قمنا بتقديم عينات وشهود وتسجيلات صوتية وخرائط لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية توضح الحقيقة وتدين الأسد.”
وعن إحصائيات الهجمات الكيميائية كشف السيد أحمد عن أنه تم رص: 262 هجومًا كيميائيًا في سورية، و3423 ضحية، و13947 مصابًا.
وعن أهمة تجريم الأسد أكد الأحمد أن “أي إدانة لنظام الأسد بالهجمات الكيميائية أهمية قصوى؛ لأن أي تقرير يصدر عن منظمة الأسلحة الكيميائية هي تقارير مبنية على المعايير الجنائية ويؤخذ بها بالمحاكم الدولية، لذلك فإن هذه الإدانات ستكون حجر الأساس لمحاكمة الأسد في المحاكم الدولية.”
كما نوه إلى أن بناء التقارير وفق المعايير الدولية ليس أمرًا سهلاً؛ لأنها تحتاج جهدًا كبيرًا وزمنًا طويلاً، لذلك فإن هذه التقارير نقطة انطلاق لمحاكمته دوليًا.
أما بما يتعلق بالأنشطة القادمة، فإن مركز توثيق الأسلحة الكيميائية سيستمر في تقديم الأدلة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية؛ لأننا أمام مهمة للتحقيق في تسع هجمات كيميائية في سورية بعد أن انتهينا من ملف اللطامنة وسراقب، بحسب ما ذكر السيد الأحمد.
وأكد أنه “في حال تم فتح هذا الملف فإننا سنقدم كافة أشكال الدعم، وسنسلم ما جمعناه من أدلة حول هجومي اللطامنة وسراقب للمدعي العام الألماني والمدعين العامين الآخرين الذين لديهم رغبة في ملاحقة مجرمي الحرب في سورية.”
وفي تقرير سابق لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت المنظمة شنّ نظام الأسد هجومًا كيميائيًا على مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي في آذار 2017.
الجدير بالذكر أن نظام الأسد استخدم السلاح الكيماوي عشرات المرات بحربه ضد الشعب السوري، وقد أدت تلك الاستهدافات إلى وقوع الآلاف من القتلى والجرحى.