أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها ستبذل جهودها لوقف الاشتباكات الدائرة في مدينة القامشلي شمال شرق سورية، بين ميلشيا قسد وميلشيا الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد.
وجاء ذلك على لسان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، حيث قال في تصريح لشبكة (رووداو) الكردية يوم أمس الخميس: ” إن واشنطن تسعى لحل التوتر الواقع في مدينة القامشلي وذلك عبر طريق الحوار.”
وأضاف بأن بلاده ستبذل كل مابوسعها لتهدئة الوضع، وأن واشنطن تريد حل المشكلة عبر الحوار.
اقرأ أيضاً: “المادة 105”.. قانون يحرم ملايين السوريين من الانتخابات الرئاسية
وادعى ماكينزي بأن لميلشيا قسد دور مهم في المنطقة، وخصوصًا حماية القوات الأمريكية، كونها شريك، إضافة إلى حمايتها الجنود الأمريكيين.
وكانت وسائل إعلام كردية قد أعلنت عن مقتل أحد المشاركين في اجتماع وجهاء القامشلي، وذلك لإيجاد حل وتهدئة في المنطقة.
وبحسب المصادر فإن الذي قُتل هو (هايس الجربان)، من عشيرة بني السبعة، وقتل بطلقة قناص تابع لميلشيا الدفاع الوطني، عقب خروجه من الاجتماع باتجاه منزله.
حيث اجتمع أعيان وشيوخ قبائل ورجال دين في مدينة القامشلي لإيجاد حلول وبحث التوتر العسكري الواقع بين ميلشيا قسد وميلشيات الدفاع الوطني والذي تسبب بوقوع عدد من القتلى.
وكانت قد وقعت اشتباكات عنيفة بين ميلشيا الدفاع الوطني وميلشيا الأشايس التابعة لقسد في مدينة القامشلي شمال شرق سورية، مساء الأربعاء لتجدد يوم أمس الخميس.
وأفادت مصادر إعلامية عن وقوع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بمحيط المدينة، أدت إلى مقتل مسؤول أمن الحواجز التابع لميلشيا قسد، وجرح أربعة آخرين منهم.
وبينت المصادر بأن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة مسلحي الأسايش اعتقال أحد قياديي قوات الدفاع الوطني عند مدخل حي طيء الواقع تحت سيطرة نظام الأسد، الذي استطاع الفرار منهم بعد اشتباكه معهم.
وقامت ميلشيا قسد بقطع التيار الكهربائي عن كامل مدينة القامشلي، وبدأت بنشر قناصات على الأبنية المرتفعة وسط خوف وهلع السكان المدنيين من أهالي المنطقة، الذي أدى إلى نزوح غالبيتهم إلى ريف البلدة الجنوبي، نتيجة استمرار القصف وحالة الرعب.
وبحسب مصادر فإن ميلشيا قسد وميلشيا الدفاع الوطني توصلا إلى اتفاق مؤقت بوساطة روسية، ويقضي الاتفاق بوقف إطلاق النار في القامشلي.
وبحسب مانقلته وكالة هاوار التابعة لقسد فإن الاشتباكات المندلعة بحي طي توقفت، وأشارت الوكالة إلى أن الاتفاق سيستمر حتى ساعات الظهيرة في حال لم تخرقه أي من الأطراف.
ويقع حي طي جنوبي مدينة القامشلي، ويضم مركزًا لميلشيا الدفاع الوطني، وفي طرفه الجنوبي يقع الفوج العسكري، وإلى جانب الحي يسيطر النظام على كل من حي حلكو والمربع الأمني عند دوار السبع بحرات، والمطار، بينما تسيطر قسد على بقية المدينة.