تعمل (جمعية الشهداء) في بلدة (سرمين) على مشروع (ماركت أبناء الشهداء)، وهو متجر تجاري استثماري يدعم صندوق الجمعية المخصص لرعاية الأيتام في البلدة. ومع بداية شهر رمضان قدَّم المتجر (القسيمة الرمضانية)، وهي عبارة عن بطاقة شرائية ذات قيمة محددة يتم صرفها من الماركت.
يقول السيد (كامل قد حنون) مسؤول مشروع الماركت بالجمعية: ” إن فكرة المشروع بدأت منذ عدة سنوات، حيث كانت الجمعية تعمل على تجميع المبالغ والمساعدات وتقديمها للعوائل المحتاجة، لكن الدعم كان يتراجع وأحيانًا يتوقف”.
ويضيف: ( حنون): “لذلك قررنا استثمار مبلغ مالي في إنشاء الماركت الذي بدأت أرباحه تعود على الجمعية”.
موضحًا أن “المشروع وكفالات الجمعية تقوم على تبرعات ودعم أهالي سرمين المغتربين، وأهل الخير من المقيمين في البلدة “.
نجح مشروع الماركت الذي يقع على طريق السوق الرئيس في سرمين باستقطاب وجذب الزبائن، نظرًا لتنوع المواد الغذائية وتعدد أصنافها بأسعار منافسة ومقبولة، حيث يعتمد الماركت بحسب القائمين على نسبة أرباح تشغيلية منخفضة.
اقرأ أيضاً: رمضان وموائد الدموع والقهر في مخيمات إدلب
ويقول (معاذ) أحد سكان سرمين أنه يشعر برضا تام عن البضائع المعروضة في ماركت أبناء الشهداء، كما تشجعه فكرة أن مرابح الماركت ستعود لعوائل محتاجة .
وتكفل مرابح المتجر ما يقارب ٤ عوائل شهريًا بالإضافة إلى رواتب موظفي الجمعية والماركت، لكن تراجع الحركة التجارية مؤخرًا خفض الأرباح بحسب أحد موظفي الماركت.
وحول المشروع توضح إدارة الجمعية أنها قدمت ما يقارب ٥٠ قسيمة لعوائل فقدت معيلها وهي غير مكفولة، وتبلغ قيمة القسيمة الشرائية ١٠٠ ليرة تركية يمكن للمستفيد منها أن يختار المواد التي يحتاجها من الماركت.
بالإضافة إلى ٥٠ سلة غذائية تم شراؤها من الماركت على نفقة أصحاب الخير عملت الجمعية على توزيعها.
تكفل جمعية الشهداء في سرمين ما يقارب ٣٠٠ عائلة شهيد ومعتقل ومفقود، ويحظى مشروع الماركت بترحيب من الأهالي وأصحاب الأيادي البيضاء.
كما عانى المشروع خلال الفترة الماضية من تراجع ملحوظ في ظل آزمة النزوح التي عاشتها البلدة، ما أدى إلى فقدان معظم مواده، لكنه عاد لينتعش مجددًا، حيث يراهن القائمون على استمراره رغم انقطاع التمويل واعتماده على التمويل الذاتي والأهلي.