أدت خطوة الرئيس الأمريكي (بايدن) الأخيرة تجاه تركيا من خلال اعترافه بإبادة الأرمن الجماعية أثناء حكم الدولة العثمانية لإثارة حفيظة الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) وزعزعة العلاقات بين البلدين وتكوين ردة فعل قوية لدى تركيا تجاه بايدن .
فحسبما نقلت وكالة (بلومبيرغ الأمريكية) عن مصدر مطلع على المداوالات التركية، فإن الرئيس التركي يعتزم اتخاذ خطوات خطيرة في سلم العلاقات الأمريكية_التركية ومن ضمنها سورية .
وقالت الصحيفة: ” إن أهم خطوة سيتخذها أردوغان هو ضرب أقوى حليف للولايات المتحدة الأمريكية في سورية والمتمثل بقوات سورية الديمقراطية (قسد) والوحدات التركية التابعة لحزب العمال الكردستاني، المصنف إرهابيًا في نظر تركيا، وهي خطوة بدأت تركيا بتنفيذها بعد ساعات من اعتراف الرئيس الأمريكي بالإبادة الأرمنية الجماعية.
لمتابعة الأخبار السياسية والمنوعة اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
حيث شنت تركيا وحسبما نقلت الوكالة هجومًا ضد الأكراد الانفصاليين في شمال العراق في خطوة عدتها تهديدًا آخر للولايات المتحدة، إذ تعتزم من خلاله تركيا شن هجوم مماثل ضد الوحدات الكردية في سورية وعلى رأسها (قسد).
تجميد اتفاقية التعاون الاقتصادي والدفاعي بين البلدين:
بينما كان ضرب الوحدات الكردية حليف الولايات المتحدة في سورية هي الخطوة الأولى، اعتزم أردوغان اتخاذ خطوة أخرى وخطيرة تجاه الولايات المتحدة وهي تجميد اتفاقية التعاون الاقتصادي والدفاعي بين البلدين التي وُقعت في عام 1980 .
فحسبما صرح المصدر للوكالة، فإن أردوغان يفكر بتجميد الاتفاقية التي ستثير حفيظة بايدن كونها اتفاقية مهمة للولايات المتحدة الأمريكية وتعزز التعاون الاستخباراتي بين البلدين، إضافة إلى إجراء تدريبات عسكرية مشتركة.
اقرأ أيضاً: بوتين يهاتف الأسد ويبحث معه ملفي الانتخابات والحل السياسي
كما أن تجميد الاتفاقية سيجعل القواعد الأمريكية في خطر من خلال صعوبة وصول القوات الأمريكية إليها .
الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي (جو بايدن) قد اعترف السبت الماضي (24 أبريل/ نسان 2021) بأن مذبحة الأرمن التي ارتكبت على يد الإمبراطورية العثمانية في عام 1915 كانت (إبادة جماعية) ما أثار حفيظة تركيا والتي عدت ذلك سيؤدي إلى زعزعة العلاقات الثنائية بين البلدين .