تستمر السلطات الدنماركية في إصرارها على قرارها الأخير بإعادة اللاجئين السوريين إلى سورية، بالرغم من الضغوط الدولية عليها.
وأعربت كبيرة مسؤولي الهجرة في الاتحاد الأوروبي عن قلقها بشأن نية الدنمارك بالمضي في جهود إعادة اللاجئين إلى سورية، رغم التحذيرات التي أطلقها المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني.
ونقلت وكالة رويترز عن مفوضة الهجرة في الاتحاد الأوروبي (إيلفا جوهانسون) أنها آثارت الأمر مع كوبنهاغن، حيث أكدت لها الحكومة أنها لن تجبر على الترحيل.
لمتابعة الأخبار السياسية والمنوعة اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ونوهت إلى أنه لا يمكن إجبار أحد على العودة إلى سورية، معربةً عن شكوكها في أن اللاجئين الذين لا يمكن إعادتهم سيتم سحب حقهم من العمل والدراسة.
وفي تصريح آخر لوزير الهجرة الدنماركي ماتياس تسفاي قال: إن بلاده كانت صريحة منذ البداية، حيث أوضحت للاجئين السوريين أن تصريح إقامتهم مؤقت، وقد يتم إلغاؤه، إذا لم تعد هناك حاجة له.
وكانت السلطات الدنماركية ومنذ العام 2019 ألغت تصاريح الإقامة لأكثر من 200 سوري من منطقة دمشق، وفقًا لما أكدته المصادر.
وقدمت الدنمارك مبالغ مالية مقابل مغادرة اللاجئين، وتقدر الأموال بنحو 28 ألف دولار أمريكي للفرد الواحد.
اقرأ أيضاً: تفاصيل انفجارين هزّا مدينة جرابلس
وأثارت سياسة الدنمارك الأخيرة تجاه اللاجئين قلق المنظمات الحقوقية وعددًا من الدول الأوروبية، وقد أصدر 33 برلمانيًا أوروبيًا رسالة إلى الحكومة الدنماركية، دعوها فيها إلى التراجع عن قرار إعادة اللاجئين السوريين.
الجدير بالذكر أن الدنمارك تعدُّ المناطق حول العاصمة السورية دمشق مناطق آمنة، وينبغي عودة اللاجئين إليها، فقامت بإلغاء تصاريح الإقامة لأبناء العاصمة دمشق.