حذرت منظمة ( أنقذوا الأطفال) التابعة للأمم المتحدة في بيان لها أمس الخميس 29 أبريل/ نيسان الجاري من أزمة صحية ونفسية تهدد أطفال شمال غرب سورية .
حيث جاء على لسان مديرة استجابة إنقاذ الطفولة في سورية (سونيا كوش ) التي حذرت من وضع مقلق للغاية يعصف بأطفال شمال غرب سورية بعد عشر سنوات من الصراع، مشيرة إلى أن هذا الأمر محزن للغاية حينما يصل الأطفال إلى نقطة لا يرون فيها مخرجًا آخر من حياة لا يمكنهم فيها الحصول على التعليم أو الغذاء الكافي أو المأوى المناسب .
وقد أضافت سونيا أن “لهذه الأسباب نرى الآن أطفالاً يلجؤون إلى الانتحار”.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يؤكد التزامه بعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة!
وتعقيبًا على ذلك وضحت المنظمة أمس الخميس في تقريرها أنه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي حدث ارتفاع كبير بحالات الانتحار بين الأطفال بنسبة وصلت إلى حدود 86% عن الأشهر الثلاثة الأولى التي سجلت فيها 246 حالة انتحار و1748 محاولة انتحار، حسبما أشارت المنظمة .
وكشف التقرير أن واحدة من كل 5 محاولات انتحار تعود لأطفال، وأن 42 % ممَّن حاولوا الانتحار هم دون 15 عامًا، إذ إن نسبة المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عامًا شكلوا نسبة 18 % من الحالات الموثقة .
وأرجعت المنظمات الحقوقية حالات الانتحار التي كان آخرها انتحار طفل يبلغ من العمر 14 عامًا في مخيم للاجئين الأسبوع الماضي إلى ظروف المنطقة القاسية التي أنتجتها عشر سنوات من الحرب، بما فيها من جوع وفقر وحرمان تعليم والعنف المنزلي والزواج المبكر .