أطلق المفكر العربي عزمي بشارة دعوة للسوريين إلى إقامة مؤتمر سوري عام يعلن فيه عن مؤسسة جامعة وقيادة سورية تتحدث باسم جميع أطياف الشعب السوري، وذلك خلال لقاء تلفزيوني.
وقال بشارة في لقائه التلفزيوني بمنتدى دمشق على (تلفزيون سورية) : “إن ما أظهره الشعب السوري في بدايات الثورة كان عظيمًا، ولو وجد السوريون قيادة وطنية لتمثيلهم لكان المشهد قد تغير.”
وأضاف بأن السوريين المهجرين يمتلكون كمًّا كبيرًا من الإمكانات والنخب الفكرية، والتي بإمكانها تشكيل قيادة وبناء تلك المؤسسة التي تكون بديلاً عن الأسد، وخطابها موحد باسم الشعب كاملاً.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأكد بشارة أن نظام الأسد لم ينتصر، وهو عبارة عن نظام سلطوي استبدادي وصل إلى مرحلة الطغيان، مشيرًا إلى أن قاعدة النظام الحزبية لم يعد لها وجود بعد اندلاع الثورة السورية.
لافتًا إلى أن الدور أصبح اليوم للميلشيات والشبيحة الذين حلوا مكان مؤسسة الجيش التي تغيرت عمّا كانت عليه، قبل انطلاق الثورة السورية، وكبقية للمؤسسات الأخرى.
منوهًا إلى أنه بالرغم من تحول الحرب السورية إلى حرب أهلية، بسبب تعدد الفصائل المسلحة، وبالرغم من أن ثورة الشعب لم تنتصر، إلا أنه بالمقابل لم ينتصر النظام، ولم يعد يسيطر على سورية.
وبحسب بشارة فإن النظام وصل إلى أضعف حالاته، بسبب فقده القدرة على تأمين الخدمات الأساسية، وأصبحت أجهزته لنهب المجتمع.
اقرأ أيضاً: مدرعة تركية تدهس طفلة ما أدى إلى وفاتها بريف إدلب
وعن الانتخابات قال: “إنها صورية، ومن المعيب أن نطلق عليها انتخابات، لأنها لا تقدم ولا تؤخر.”
مشيرًا إلى أن رأس نظام الأسد أتقن لعبة عجيبة وهي لعبة التمثيليات التي يؤديها بين الحين والآخر، مع علمه بأن الشعب يعلم أنها تمثيليات ومع ذلك يستمر في أدائها.
وأوضح بأن ما يجري تحت اسم مفاوضات بين نظام الأسد والمعارضة هو مضيعة للوقت، لأن الحل يحتاج فرض إرادة دولية وليس مفاوضات.