قال المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة: ” إن نظام الأسد نجح في جعل كل من روسيا وإيران تقبله كما هو، دون أي شروط.”
جاء ذلك خلال لقاء أجراه مع تلفزيون سورية ضمن برنامج (منتدى دمشق)، حيث رأى أن توسع كل من روسيا وإيران في سورية جاء لأسباب إقليمية وسياسية خاصة بهم.
ونوه إلى أن إبقاء بشار الأسد في السلطة يراه الروس والإيرانيون تجسيدًا لتحقيق إنجاز لهم في سورية، وليس حبًا به.
وأكد بشارة أن كلًا من طهران وموسكو تختلفان بكل شيء في سورية، إلا أن الشيء الوحيد الذي اتفقتا عليه هو إبقاء بشار الأسد في السلطة، وذلك كونه هو الضامن لوجودهم.
اقرأ أيضاً: سعر الليرة السورية والتركية أمام الدولار ليوم الإثنين 10-5-2021
وأضاف بأن ذلك نجح، إلا أنه أدى إلى بيع سورية، وحجم الديون من الدولتين غير معروف، ولاندري كم يحتاج السوريون من الزمن للتخلص من تلك الديون.
وقال بشارة عن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من سورية: إنها لن تمنع من يريد التطبيع مع نظام الأسد، إلا أنها لن تشجع أحدًا على التطبيع.
لافتًا إلى أن للأمريكان قوانين ملتزمون بها وهي المتعلقة بالعقوبات، والكونغرس يغلق أي محاولة للتغيير في موقف الإدارة الأمريكية من الأسد.
ودعا بشارة خلال اللقاء السوريين إلى إقامة مؤتمر سوري عام يعلن فيه عن مؤسسة جامعة وقيادة سورية تتحدث باسم جميع أطياف الشعب السوري.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
مشيرًا إلى أن ما أظهره الشعب السوري في بدايات الثورة كان عظيمًا، ولو وجد السوريون قيادة وطنية لتمثيلهم لكان المشهد قد تغير.
وأكد بشارة أن نظام الأسد لم ينتصر وهو عبارة عن نظام سلطوي استبدادي وصل إلى مرحلة الطغيان، مشيرًا إلى أن قاعدة النظام الحزبية لم يعد لها وجود بعد إندلاع الثورة السورية.
لافتًا إلى أن الدور أصبح اليوم للميلشيات والشبيحة الذين حلوا مكان مؤسسة الجيش التي تغيرت عمّا كانت عليه، قبل انطلاق الثورة السورية، وكبقية للمؤسسات الأخرى.