غسان دنو
مع بداية العام الحادي عشر للثورة السورية تتجه محافظة إدلب وريفها لمزيد من الاستقرار بحصولها على كهرباء نظامية على مدار 24 ساعة، بعيدًا عن ضجيج وتلوث مولدات الأمبيرات من خلال شركة خاصة تدعى: Green Energy
صحيفة حبر تواصلت مع المكتب الإعلامي للشركة لتعريف الجمهور بها ومستقبل الكهرباء في الشمال السوري المحرر، وقد أجاب عن تساؤلاتنا المهندس (عمر شقروق) المدير العام للشركة.
من أنتم؟ ومتى تأسست الشركة؟ وما أهدافها وخططها؟
يجيب المهندس (عمر شقروق) المدير العام للشركة قائلاً: ” Green Energyشركة لإنشاء واستثمار مشاريع الطاقة الكهربائية بكافة أشكالها تأسست عام 2014 في محافظة حلب السورية باسم GE POWER وتتلخص أعمال الشركة بثلاثة أنشطة رئيسة هي:
1- إنشاء وتنفيذ مشاريع الطاقة الكهربائية.
2- صيانة البنى التحتية للشبكات والمحطات الكهربائية.
3- استثمار وتوزيع الطاقة الكهربائية.
في عام 2019 اندمجت شركة GE POWER مع شركة GREEN FUTURE للاستثمار تحت اسم: GREEN ENERGY ”
اقرأ أيضاً: درعا تنتفض مجدداً بوجه الأسد: لا تنتخبوا الطاغية
وأضاف: “عملت شركتنا مع جميع المنظمات والمؤسسات في الشمال السوري في قطاع الطاقة الكهربائية وإدارتها، رغم الأوقات والظروف الصعبة التي واجهتنا في مسيرتنا.
نحن نفتخر بموظفين لديهم كفاءة عالية ويعملون بروح الفريق الواحد، ونعتز بالثقة الممنوحة لنا من أهلنا والمؤسسات العاملة في المحرر، ونعمل جميعًا بما نستطيع لإعادة إعمار بلدنا، وتوفير الخدمة لأهلنا، وتحقيق مستقبل مشرق بإذن الله”.
وأردف (شقروق) أنهم يسعون لتقدم كافة خدمات الطاقة الكهربائية بجودة وسرعة وأداء عالٍ، آملين من ذلك تحقيق طموح الأهالي وأصحاب الأنشطة التجارية والصناعية وتعزيز الإمدادات الكهربائية ونقلها وتوزيعها بأقل التكاليف وبناء البنية التحتية للبلد.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ماهي القدرة الاستيعابية للعدادات المنزلية والصناعية داخل محافظة ادلب وريف حلب؟
“إن شاء الله نحن قادرين على تغطية كامل المنطقة المحررة بالكهرباء وذلك ضمن خطة وجدول زمني معين.” بحسب شقروق.
س: متى سيتم فتح طلبات العدادات المنزلية للأهالي؟
“إن شاء الله بعد عيد الفطر سيتم فتح التسجيل على الاشتراكات المنزلية في مدن سرمدا والدانا وسلقين وإدلب، ولن تكون التغذية عن طريق اشتراكات الأمبير، بل حصرًا عن طريق العدّادات، ونحن ضمن مرحلة مؤقتة ريثما تجّهز الشركة شبكات التوتر المنخفض والمراكز التحويلية اللازمة، وهذا ما سيكون الحال عليه مؤقتًا في مدينة إدلب، حيث تغذى الكهرباء عبر كابلات الأمبيرات.”
معظم الأهالي يتنقلون خلال العام لمنزل أو منزلين بحكم الإيجار، ما هي التسهيلات المقدَّمة للزبون لنقل العداد من منطقة لأخرى؟
“في حال قام المستأجر بالانتقال من منزل لآخر، بإمكانه نقل العداد عن طريق تقديم طلب ودفع رسوم، وبإمكان المستأجر أيضًا التنازل عن العداد إلى المستأجر الذي سيأتي إلى العقار من بعده أو إلى صاحب العقار، حيث بإمكانهم مراجعة الشركة والقيام بإجراءات التنازل، ومن الأفضل أن يكون العدّاد مرتبطًا بالعقار وليس بالمستأجر.”
لا تزال إدلب في ظرف حرب قائمة، هل لدى الشركة خطط لتعويض أضرار القصف المحتمل على الشبكات ومحولات الكهرباء وخطوط التوتر؟
“منذ أن قامت الشركة بتوقيع الاتفاق مع المؤسسة العامة للكهرباء بتغذية منطقة إدلب بالكهرباء، فهي كانت على علم مسبق بواقع الشبكة الكهربائية وبالوضع الذي تعيشه المنطقة، حيث عملت ورشات الشركة ومنذ فترة طويلة ومازالت بصيانة وتأهيل المحطات الكهربائية وتجهيزها بعد أن تعرضت للقصف والتدمير والتخريب بشكل كبير، وفي حال حدوث أي طارئ مستقبلاً ستقوم الشركة بتحمل كافة التكاليف إن شاء الله.”
رسوم الكيلو واط في إدلب 90 قرشًا، لماذا أغلى ثمنًا من مناطق شمال حلب أعزاز وعفرين؟
“الرسوم تقريبًا مساوية لما هي عليه في منطقة أعزاز، أما بالنسبة إلى عفرين فالمنطقة مدعومة من قبل الجانب التركي، وسعر التكلفة علينا هي أكثر بكثير ممَّا هو على الشركة المغذية لمنطقة عفرين.”
كيف حصلتم على الكهرباء من تركيا؟ وما هي التجهيزات الأولية التي قامت بها الشركة؟
يجيب شقروق: “عملت الشركة على جانبين: الجانب الأول بناء محطات التحويل اللازمة لاستقبال جهد ٦٦ ك من تركيا الى سورية، وبناء خط توتر ٦٦ ك، يربط بين تركيا والشبكة السورية، وعلى تجهيز وصيانة شبكات التوتر العالي الموجودة في منطقة إدلب والتي تربط المحطات الرئيسية وعددها ٧ محطات.
وفي مرحلة أخرى جرى صيانتها وتجهيزها بجهود كبيرة نتيجة تدمير أجزاء كثيرة منها، بالإضافة إلى التخريب المتعمَّد لها، وبعد الانتهاء من هذه المراحل تم تجهيز شبكات التوتر المتوسط، ومع وصول التوتر من تركيا يتم الآن العمل على تجهيز شبكات التوتر المنخفض التي تعدُّ نسبة جهوزيتها أقل من ١٠% وذلك نتيجة ما تعرضت له من تخريب وتدمير”.
الخطط الأولية والمستقبلية:
ضمن خطط الشركة لتغذية إدلب وريفها سيتم تغذية المناطق ذات الكثافة السكانية الأكبر والقريبة من محطات التحويل أولاً، وهي مدن إدلب وسلقين والدانا وسرمدا وعند الانتهاء من تغذيتهم سننتقل للبلدات والمدن الأخرى، وهكذا حتى نصل لكل البلدات بما فيها منطقة جبل الزاوية وجسر الشغور والمناطق التي على خطوط التماس مع المناطق المحتلة من قبل النظام المجرم.
ولكن بحسب ما رصدت صحيفة حبر لا تزال هنالك العديد من محولات الكهرباء (بسط) بحاجة إعادة تأهيل داخل مدينة إدلب وريفها، ومخارج الخطوط المتوسط قيد التأهيل أيضًا لوصلها بالتغذية الرئيسة.
كما تتم تغذية الكهرباء حاليًا عبر خطوط الأمبيرات القديمة بانتظار إكمال مدّ خطوط التوتر المنخفض بين الأعمدة، ثم مخارج مناسبة لتغذية الأبنية السكنية، وهذه العملية ربما تستغرق أكثر من شهر ليتمكن المواطنون من استخدام الكهرباء بشكل نظامي.