إشكالية الربح من الإنترنت.. جوسيال نموذجًا

شمس الدين مطعون

0 1٬146

تتنوع فرص الربح عبر الإنترنت بين تقديم خدمات معينة أو نشر الإعلانات أو التجارة بالعملات الرقمية، وقد اشتهرت شركة (جوسيال) مؤخرًا في مناطق ريف حلب الشمال وإدلب، وانضم إليها العشرات للحصول على مرابح جيدة.

تُعرِّف شركة (جوسيال) عن نفسها أنها شركة عالمية حاصلة على ترخيص في بريطانيا، وتعمل في مجال الترويج والتسويق الإلكتروني.

ويتم الانضمام للعمل مع الشركة بدفع اشتراك باقة بـ 60 دولارًا أمريكيًا صالحة لمدة ثلاثة أشهر، أو باقة 240 دولارًا صالحة لمدة عام واحد، ويكون التسجيل باستخدام إيميل ورقم هاتف عبر رابط يُرسَل من قبل أحد المشتركين، أو موقع الشركة مباشر.

وبحسب مشتركين بشركة (جوسيال)، فإن طريقة العمل تتلخص بنشر إعلانات على صفحة الفيسبوك للحصول على أرباح تتراوح بين 120 إلى 144 دولارًا بعد 4 أشهر ونصف من الاشتراك بباقة 60 دولارًا، وهي تحتاج تجديدًا شهريًا.

(ج أ ) أحد مشتركي جوسيال أوضح لحبر، أن “الاعتماد على الربح من الإعلانات فقط لا يحقق فائدة جيدة، لذلك يلجأ المشتركون لطريقة المطابقة والتوازن عبر إضافة مشتركين جدد عن طريقهم، وبالتالي سيحصلون على نسبة ربح محددة.

اقرأ أيضاً: أهالي مدينة مسكنة يواجهون خطر التشيع والتغيير الديموغرافي

وكلما أضاف المشترك أعضاء كانت فرصته أكبر أن يرتفع درجة تصنيفه، وبالتالي زيادة نسبة أرباحه.”

مُحدِّثنا يُوضح أنه استطاع بأقل من شهرين من انضمامه للشركة أن تصل أرباحه لأكثر من 160 دولارًا، وأن يحصل على الرتبة الخامسة، وهي (رتبة التاج) بحسب تصنيفات الشركة، ولكل رتبة نسبة ربح محددة وثابتة طيلة فترة الاشتراك.

من جهته يقول (محمد حلاوة) خبير في تداول العملات الافتراضية والربح عبر الإنترنت: “إن شركة جوسيال ومثيلتها هي طرق للنصب على مدى الطويل، حيث تعطي الأرباح بغرض جذب مشتركين أكثر، وستختفي يومًا ما دون أي مقدمات.”

موضحًا أن “الشركة لا تقدم مرابح من صندوقها الخاص، فهي تمنح مشتركيها نسبًا محددة من الربح بعد أن يضيف المشترك عدة مشتركين آخرين عن طريقه”.

ويقول (حلاوة): “العمل في نشر الإعلانات مربح، والشركات تدفع لك في حال قمت بالترويج لمنتجاتها ولا تطلب منك أن تدفع، كما تفعل شركة جوسيال عندما تطالب بأجر اشتراك شهري”.

لا تشترط شركة جوسيال على مشتركيها أن يقوموا ببيع أي منتج عن طريقها، ولا تطالب بعدد مشاهدات معين لنشر الإعلانات، فنشر الإعلانات هو لإظهار الشركة أنها إعلانية لكنها فعليًا تقدم ربحًا شبكيًا أو هرميًا، وهذا النوع من الشركات غير مسموح به في كثير من دول العالم.” بحسب الخبير الاقتصادي (حلاوة).

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

بينما يقول مشتركو جوسيال ممَّن تحدثنا إليهم: “إن الشركة بعيدة عن العمل الهرمي وهي تعطي الأرباح لجميع مشتركيها ولا تحتكر بشخص واحد، إنما يكون نسبة قائد الفريق أعلى، كما لا تشترط بيع منتجات عن طريقها كما تفعل الشركة الهرمية خلال عملية البحث عن شركة جوسيال عبر محرك البحث غوغل سيظهرها موقع ويكيبيديا على أنها شركة تسويق هرمي، ويعرّفها الموقع أنها نموذج عمل غير مستقر هدفه جمع المال من أكبر عدد من المشتركين، بينما يكون المستفيد الأكبر هو المتربع على رأس الهرم، وهي غير مسموح بها قانونيًا في كثير من دول العالم.”

وكان المجلس الإسلامي السوري وعدة مجموعات دينية قد أصدرت فتوى بتحريم العمل مع شركات التسويق الهرمي؛ لأنه يتضمن نوعين من الربا؛ ربا الفضل وربا النسيئة، فالمشترك يدفع مبلغًا قليلاً من المال ليحصل على مبلغ كبير منه، فهي نقود بنقود مع التفاضل والتأخير.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط