الجولاني يتحدث عن هويته ونشأته للمرة الأولى

0 1٬187

تحدث الجولاني عن عائلته التي نشأ فيها للمرة الأولى خلال لقاء أجراه مع الصحفي الأمريكي مارتن سميث.

وقال الجولاني: نحن من عائلة تنحدر من الجولان المحتل، لكن جدّي لأبي نزح من الجولان بعد دخول الجيش الصهيوني الإسرائيلي إلى المنطقة في العام 1967، تأثر والدي في شبابه بجمال عبد الناصر، وكان توجهه قوميا عربيا.

ولد في العام 1946، وخلال فترة نشأته الأولى، وتحديداً في العام 1958، كان هناك وحدة بين سوريا ومصر، كان أسلوب جمال عبد الناصر هو مخاطبة الجماهير والطبقات الفقيرة والناس من المناطق الريفية كرد فعل ضد الإقطاع والطبقة البرجوازية، لكن هذا حدث في مصر ولم يُنسخ في سوريا إلا بعد الاتحاد بينها وبين مصر.

وأضاف: وجد الناس الذين عاشوا في المناطق الريفية أنهم استفادوا من هذه السياسة الجديدة لعبد الناصر، وبالتالي فإن التوجه الاشتراكي القومي العربي لعبد الناصر كان يستقطب كثيراً من الشباب في ذلك الوقت، وكان أحدهم والدي.

في العام 1961 قام البعثيون بانقلاب ضد الوحدة مع مصر، كان والدي لا يزال طالباً في المدرسة، شارك في بعض الاحتجاجات ضد حكم البعث في سوريا، اعتقل ثم هرب فيما بعد من السجن وتوجه إلى الأردن حيث سجن مرة أخرى، وكان يبلغ من العمر 19 عاماً، ثم خيّروه بين الذهاب إلى السعودية أو العراق فاختار العراق.

أنزلوه عند الحدود العراقية، ثم ذهب إلى بغداد، واستكمل دراسته هناك، أنهى المدرسة الثانوية ثم ذهب إلى الكلية حيث درس الاقتصاد والعلوم السياسية بتخصص في النفط.

درس الاقتصاد والعلوم السياسية، وفي أثناء دراسته احتلت إسرائيل الجولان، فذهب إلى الأردن وقاتل مع الفدائيين الفلسطينيين.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

عاد والدي بعد ذلك إلى بغداد لإكمال دراسته، حيث مكث فيها حتى العام 1971، عندما عاد إلى سوريا، حيث سُجن للمرة الثالثة، ثم توصل إلى تسوية مع الأمن السياسي، فأطلقوا سراحه من السجن.

ترشح للبرلمان، لكنه لم يفز بالطبع بسبب خلفيته السياسية، فذهب إلى المملكة العربية السعودية وعمل هناك في أوائل الثمانينيات، كخبير في النفط في وزارة النفط السعودية لنحو 10 سنوات.

وعن نفسه أردف: ولدت أنا بمدينة الرياض في السعودية في العام 1982، وفي نهاية العام 1989 عادت العائلة إلى سوريا.

اقرأ أيضاً: الجولاني: هذه المنطقة لا تهدد أمريكا وأوربا وارتباطنا بالقاعدة انتهى (فيديو) 

نشأت وعشت في دمشق، في حي المزة بمنطقة الفيلات الشرقية، وهي تعتبر من الأحياء الراقية في دمشق، كانت تعيش فيها طبقات متوسطة وثريّة من السوريين، وكنا نعتبر نحن طبقة وسطى، لكن الحي بشكل عام لم يكن محافظاً، كان ليبرالياً إلى حد كبير، وكانت الميول الإسلامية ضعيفة، وتكاد تكون معدومة.

لذا فإن البيئة التي عشت فيها لم تكن توجهني أو تدفعني نحو الاتجاه الإسلامي، لكن في ذلك الوقت، تأثرت بشدة في الأحداث في فلسطين في عامي 2000 و1999، حينذاك كنت ما أزال شاباً، كان عمري 18 عاماً.

في ذلك الوقت، بدأت أفكر كيف يمكنني متابعة واجبي في الدفاع عن الوطن الذي كان يضطهده المحتلون والغزاة، لكن علينا أن نضع طريقة التفكير هذه في سياقها، كنت شاباً في الثامنة عشرة من عمري، لذلك فإن تلك كانت فكرة فطرية عفوية، لم تكن مسيسة أو موجهة.

بعد ذلك نصحني أحدهم بالذهاب إلى المسجد والالتزام بالصلاة فيه، فذهبت وبدأت ألتزم بالصلاة هناك، وشعرت أن الحياة لها معنى آخر يختلف عن المعنى الدنيوي النقي الذي كنا نبحث عنه.

لذلك بدأت في البحث عن هذه الحقيقة، كان هناك شيء بداخلي يدفعني للبحث عنها، كيف نصل إلى العدالة؟ كيف نريح أهل الظلم؟ كيف ننشر الخير بين الناس؟

بدأت البحث عن كل هذه المعاني في كتاب الله تعالى، القرآن الكريم، في ممارسات الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم درست تفسير القرآن مع شيخ فاضل، كان مسناً في ذلك الوقت، لست متأكداً مما إذا كان لا يزال على قيد الحياة.

وبث موقع فورنت لاين الجزء الثالث من المقابلة المثيرة التي أجراها الصحفي مارتن سميث مع الجولاني في إدلب.

لمشاهدة المقابلة اضغط هنـــــــــــــــــــــــــــــا

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط