مخيم على أطراف مدينة إدلب يعيش أوضاعًا إنسانية صعبة

عبد العزيز عنان

0 1٬500

 

تعاني مخيمات النازحين بشكل عام من نقص في الخدمات المقدَّمة من قبل المنظمات الإنسانية، وتتعدد هذه المعاناة من افتقارها للتعليم والمياه وإلى كتل الصرف الصحي التي تعدُّ عنصرًا مهمًا في الحياة.

ومن هذه المخيمات بشكل خاص مخيم (الشوحا) على أطراف مدينة إدلب الغربية، الذي يقطنه سكان من بلدة (الشوحا) التابعة لريف (أبو ظهور) الغربي.

هذه المعاناة بدأت بعد إخراجهم من مدرسة كانوا يقطنون بها في بلدة (سيجر) بسهل الروج، الأمر الذي دفعهم إلى الانتقال إلى أطراف مدينة إدلب وإنشائهم مخيمًا يحمل اسم قريتهم المدمَّرة بفعل آلة النظام الإجرامية.

اقرأ أيضاً: للمرة الأولى.. مهرجان الطائرة الورقية في مدينة أعزاز

معلومات عن المخيم وصعوبات كثيرة:

وللوقوف أكثر على معاناة الأهالي التقت صحيفة (حبر) بمدير المخيم (أبو حسن) الذي أوضح أن “المخيم يفتقر إلى كافة الخدمات الرئيسة، منها السلل الغذائية، وكتل الصرف الصحي، وعدم وجود مركز أو خيمة تعليمية قريبة من المنطقة، في ظل ارتفاع متزايد لعدد سكان المخيم الذي بدأ بسبع خيم وأصبح اليوم المخيم 25 خيمة تفتقر لأدنى مقومات الحياة.

يبلغ عدد العوائل في المخيم يبلغ 23 عائلة جمعيهم أقارب، والعدد الكلي لسكان المخيم 100 شخص، منهم 45 طفلًا من سكان المخيم بحاجة ماسة لعودتهم إلى مقاعد الدراسة وإكمال دراستهم التي أبعدتهم الحرب عنها.”

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

ويضيف (أبو حسن): “ومن الصعوبات التي يواجهها سكان المخيم بُعد المسافة عن مدينة إدلب، ومخاطر الحوادث أو مهاجمة قطاع الطرق، ورداءة نوعية الخيم المعرضة للاشتعال بسرعة، وهي من نوع السفينة، وعدم وجود مكان لبناء خيم أخرى جديدة، وعروض المنظمات التي تقدم عن إخلاء المخيم والجلوس بمخيم آخر، وهذا الأمر صعب جدًا بعد الاستقرار في المكان.”

وعن الخدمات المقدَّمة من قبل المنظمات الإنسانية يضيف (أبو حسن): “تم تقديم سلة غذائية لمدة شهرين من قبل إحدى المنظمات، وبعدها لم نرَ شيئًا من المساعدات التي خصصت لمساعدة النازحين.

الدفاع المدني قام بفتح الطريق في فصل الشتاء، مما ساعدنا على سهولة التنقل، وبعض المساعدات التي قُدمت من فرق تطوعية بعد مرور 9 أشهر على استقرارنا في المكان.”

يقول (أبو محمد) وهو أحد سكان المخيم، ربّ أسرة مكونة من ثمانية أشخاص، أن “المخيم يفتقر لأدنى مقومات الحياة، أهمها تعليم الأطفال، وكتل الصرف الصحي، وخزانات المياه، التي ناشدنا الكثير من المنظمات لأجلها، لكن لا حياة لمن تنادي.

وشو جبرك على المر إلا أمر منو، كنا موجودين بمدرسة ومستقرين اضطرينا للمغادرة بسبب الضغوطات من أهل القرية وعدم وجود مكان بديل مناسب.”

يأمل سكان مخيم (الشوحا) استقرار الأوضاع وتحسنها وعودتهم مع النازحين إلى قراهم وأرضهم التي كانت لا تبخل عليهم في يوم من الأيام.

 

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط