شبان سوريون يحيون الفن المسرحي في أعزاز

فادي أبو منذر

0 2٬251

فادي أبو منذر

بدأ مجموعة من الشبان الموهوبين بعمل ورشات تدريب مسرحي، برعاية مركز (يونس إمره) في مدينة أعزاز شمال حلب.

وكان قد عاد فن المسرح بعد عشر سنوات من الانقطاع بسبب الحرب التي لم تبقي أي بنية تحتية ليعود هذا الفن بسرعة

وأعاد إحياء هذا الفن عدة شبان من مناطق مختلفة تجمعوا على أن يرسموا الفرحة على وجوه الأطفال من جهة، وأن ينقلوا المشهد إلى العالم الخارجي بطريقة قديمة جديدة وغير تقليدية.

وتحدث لنا المدرب (عماد حمدو) قائلاً: ”واجهنا عقبات عدة في البداية؛ لأن الأهالي رفضوا الفكرة في البداية وذلك بعد انقطاع العروض المسرحية لعدة سنوات، مما جعلها شيئًا غير مألوف بعض الشيء.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

ولكن لم أستسلم وبدأت في تقديم عروض مسرحية بشكل شخصي في عدة مطاعم لكي أكون قادر على تغيير وجهة نظر الأهالي بأن المسرح قادر على إيصال رسائل متنوعة، ويمكن أن ينقل الواقع، وقادر على رسم البسمة على وجه الصغير والكبير. “

وأضاف (حمدو): ”بعد تقديم عدة عروض بدأ الشغف يدخل إلى قلوب الناس، وبدأت الناس تتابع العروض عند أي إعلان عنها، ودفعني ذلك للتفكير في إنشاء أكاديمية لتقوية الكوادر المسرحية وإحيائها من جديد، وتواصل معي شخص من مركز (يونس إمرة) لتقديم عروض، وقدمنا عروضًا ناجحة بأفكار بسيطة، وذلك مع الموسيقار (عدنان أسمر)، وبإدارة الأستاذ (قاسم قباني) في مدن مرعش وماردين داخل تركيا برعاية تركية، ويعود الفضل الأكبر في نجاح العرض لفرقة أصداء سورية التي تعاونت معنا بشكل كبير.

اقرأ أيضاً: كيف خرج الاقتصاد التركي من كوفيد-19بأقل الخسائر؟

وبعد أن أعلنا عن انتساب لقسم الإعداد المسرحي وقمنا بعمل اختبارات للمتقدمين وانتقينا أصحاب الموهبة ليكونوا من الكوادر المستقبلية للمسرح. “

 

إقبال كبير على المسرح ومراعاة للتقاليد:

وقال (حمدو):” كان الإقبال كبيرًا على المسرح مع مراعاتنا أيضًا لموضوع العادات والتقاليد من الأهالي ومن الجهات المعنية أيضًا، وتعاون معنا الجانب التركي والمجالس المحلية في الداخل لتقديم عروض مميزة وهادفة.

حيث إن المجالس المحلية كرمتنا في عدة مناسبات تشجيعًا لنا على ما بدأناه لإيصال الواقع إلى العالم الخارجي. “

ويدرب المنتسبين المدرب التركي (مِرت أوغلو) و (عماد حمدو) و(يوسف بيرقدار) كان لديهم تجارب مسرحية سابقة في عام 2011 وتحت إدارة المدرب (قاسم قباني) ويضيف اللمسات الأخيرة للعروض المدرب (أوغلو) نظرًا لخبرته في العروض المسرحية.

وانتسب إلى الاكاديمية 40 شخص (30 شابًا، و10 شابات) بعد أن اجتازوا المقابلة التي كانت قد أجرتها لجنة من المدربين، وتم انتقاء أصحاب الموهبة الجيدة من خلالها.

ويعمل المؤسسون على تطوير هذه الأكاديمية لتكون قادرة على تقديم أفضل العروض والتنوع فيها، وقد تستهدف الأطفال بعروض قيم أخلاقية للتذكير بالعادات والتقاليد.

ومن ضمن أولويات الفريق اختتام الدورات بتقديم شهادات تفيد لاحقًا في إنشاء نقابة في الشمال السوري، وهي من الأهداف الأولى للفريق، كما صرح الأستاذ (قاسم قباني)

 

ويتلقى المنتسبون أربع ساعات تدريب من كل يوم ثلاثاء وأربعاء مقسَّمة على ساعتي تدريب نظري، ومثلهما تدريب عملي.

وتتراوح مدة التدريبات بين 6-9 ساعات حسب قدرة المتلقي على الاستيعاب.

وقدم الفريق عدة عروض منها عروض تهديفية تستهدف الأطفال مثل (عودة بهلول) وعروض تستهدف جميع طوائف الشعب مثل عرض (غصن الزيتون) داخل تركيا.

ويسعى الفريق لتخطي المرحلة الأولى والبدء بعمل عروض ضخمة داخل وخارج سورية.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط