احتلت سورية سابقًا المرتبة الثانية عالميًا في إنتاج القطن من حيث وحدة المساحة، كما احتلت المرتبة الثالثة آسيويًا في إنتاج القطن العضوي قبل 2011، أما اليوم وبفضل سياسة نظام الأسد وحلفائه وتدخلهم في البلاد باتت الكميات المنتجة شبه معدومة.
وقالت وسائل إعلامية بأن رئيس وزارة النظام (حسين عرنوس) وافق بالأمس على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة السماح للقطاع العام وللصناعيين فقط باستيراد مادة القطن المحلوج والخيوط القطنية، ولمدة 6 أشهر، حتى نهاية العام.
وعدَّ نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة حلب (مصطفى كواية) أن القرار صائبًا، وأن الخطوة هذه أتت استجابة لمطالب الصناعيين بتوفير الأقطان المحلوجة والخيوط القطنية لتلبية حاجة السوق المحلية.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
يأتي هذا القرار بعد أنّ باتت صناعة المنسوجات القطنية مهددة في مناطق النظام، باعتراف الصناعي الموالي فارس الشهابي الذي قال: “صناعة الغزول القطنية في خطر لنقص كمية القطن الوطني المحلوج اللازم لتشغيلها”.
وسابقًا كانت تعدّ صناعة الألبسة في مدينة حلب من أكثر الصناعات أهمية من حيث جودتها وتشغيلها لعدد كبير من العمال، وقد نافست البضائع الأجنبية التي تدخل السوق السورية من الوكالات العالمية المعروفة، إلا أنها اليوم على العكس تمامًا.
وعدّت سورية من قبل في عداد الدول المنتجة لأجود أصناف الأقطان وتحقق الاكتفاء من هذه الصناعات بداية من إنتاج بذور القطن، إلى زراعة القطن وحلجه، وصناعة الخيوط والنسيج وصولاً إلى صناعة الألبسة الجاهزة.
اقرأ أيضاً: مطالب بإجراء حوار مباشر بين أردوغان وبشار الأسد
حيث كان إنتاج سورية من القطن قبل الحرب يصل إلى أكثر من مليون طن سنويًا، وانخفض بشكل كبير بنسبة تصل إلى 93% في السنوات الخمس الماضية، ولم تتعدَّ قيمة الإنتاج 50 إلى 100 ألف طن حسب إحصائية للنظام في عام 2015.