توجهت امرأة من طرطوس بدعوة قضائية ضد طبيب في مركز تجميل انتهت بإلقاء القبض عليه بعدما ألحق بجسدها الضرر إثر حقنها بمادة غريبة.
وكانت السيدة ترتاد مركز فيتامين للتجميل في طرطوس، الذي يديره طبيب ادعى أنه حاصل على شهادة الطب لتنهي زيارتها بكارثة تسبب لها الطبيب المنتحل.
وحسبما نشرت وزارة داخلية نظام الأسد، فإن السيدة قامت برفع دعوة قضائية بعد أن قام صاحب مركز فيتامين للتجميل بحقنها بمواد ضربت عصب كفها وفقدت الإحساس به نهائيًا.
وعندما ألقت الشرطة القبض عليه ادعى أنه يحمل شهادة صيدلة وليس طب، من جامعة حلب، وأن المواد التي استخدمها لحقن السيدة هي مواد مرخصة قام أحد الصيادلة ومندوبي إحدى الشركات ببيعه إياها، إلا أنَّ الأخير أنكر بيعه، فالشركة التي يعمل بها لاتبيع أي مستحضرات تجميل.
كما تم التوصل إلى أن الشهادة التي يحملها مزورة من خلال التدقيق في مصدقة التخرج، كما أنه تم التوصل مع كلية الصيدلة بجامعة حلب والتي نفت وجود أي قيود لطالب بهذا الاسم.
وبعد التحقق معه اعترف بأنه ليس طبيبًا ولايحمل شهادة الصيدلة، وأنه حصل على الشهادة من أحد الأشخاص في دمشق والذي قام بتزوير الشهادة له وافتتح مركز تجميل غير مرخص، أما المواد الني استخدمها في حقن السيدة فهي مواد مهربة من الخارج.
ويرى ناشطون أنه تكثر في مناطق الأسد حالات تزوير الشهادات، ولاسيما الطبية بسبب غياب الرقابة الأمنية وكثرة الرشاوي وحالة الفساد التي تسبب بها تردي الأخلاق والأوضاع المعيشية التي يعيشها معظم سكانه، إضافة لندرة فرص العمل التي تدفع الكثير من الخريجين لبيع شهاداتهم.