المنطقة الصناعية في مدينة أعزاز نافذة تجارية جديدة للمناطق المحررة

محمد عجم

0 1٬620

محمد عجم

يعمل المجلس المحلي والمكتب التجاري في مدينة أعزاز في مشروع بناء المنطقة الصناعية للمدينة التي تعدُّ أملًا لتنمية التجارة في المناطق المحررة.

وتبلغ مساحة المنطقة 85 ألف مربع، وتبعد عن معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا قرابة 11 كم، وتتكون المنطقة من عدة محاضر أصغرها بمساحة 1500 متر مربع وأكبرها بمساحة 5000 متر مربع، ومركز إدارة للمنطقة وكاميرات مراقبة، ومحطة وقود، ومحطة إطفاء، وكاميرات مراقبة لضمان حماية المنطقة وتأمينها.

بدأ العمل عليها منذ أشهر، وتم تمديد شبكة مياه وشبكة صرف صحي للمنطقة، ويتم العمل الآن على فتح الطرقات وبعدها يتم تعبيدها بالإسفلت.

الهدف من إنشاء المنطقة الصناعية بأعزاز:

وصرَّح المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في مدينة أعزاز بأن الهدف من إنشاء المنطقة الصناعية هو استقطاب التجار السوريين سواء في الدخل المحرر أو خارج سورية؛ لفتح استثمارات في الداخل قد تنعش اقتصاد المناطق المحررة، بالإضافة إلى المساهمة في الحد من البطالة في المنطقة واستغلال اليد العاملة الهائلة في المخيمات المجاورة، حيث يتجاوز عدد المنقطعين عن العمل في مخيمات المنطقة آلاف الأشخاص من النازحين والمهجرين.

وتابع بأن المنطقة الصناعية ستخلق مساحة وبيئة آمنة للتجار والصناعيين لممارسة النشاط التجاري بشكل أوسع في الداخل السوري، وتشجع التجار المتخوفين من تعرض أملاكهم للأضرار على الاستثمار، وإنشاء أعمالهم في المناطق المحررة.

 

وختم بأن المكتب التجاري السوري يعمل بالتواصل مع الجانب التركي لفتح باب التصدير وتسهيل عمل التجار والصناعيين المشاركين بالمنطقة الصناعية.

(نجيب الحسين) أحد الصناعيين في المدينة يقول عن المنطقة الصناعية بأعزاز بأن “وجودها يعدُّ منطقة آمنة لعمل الصناعيين من شأنه أن يساهم في زيادة الإنتاجية الصناعية، والكثير من التجار يرفضون الاستثمار في الداخل السوري خوفًا من تعرض استثماراتهم للتخريب أو السرقة بسبب عدم توفر الحماية اللازمة.”

وأضاف: “لابد من فتح باب التصدير؛ لأن الإنتاج وحده لا يكفي، وتصدير البضائع إلى تركيا ودول آخرى سيزيد من قوة الصناعة في المناطق المحررة، ويحدُّ من نسبة البطالة، ويؤدي إلى رفع المستوى المعيشي للقاطنين في المناطق المحررة، التي

تعيش اليوم ضمن نسبة كبيرة من البطالة وقلة فرص العمل، وإيجاد بيئة أمنة للتجار قد يغير وضع المنطقة بشكل كبير.”

الجدير بالذكر أن المناطق المحررة تعيش حالة من البطالة، وشحًا في المشاريع والاستثمارات؛ وذلك خشية تعرضها للدمار أو تأثير الحملات العسكرية من قبل النظام عليها، ووجود بيئة ومنطقة آمنة ومحمية لعمل التجار والشركات التجارية قد يشجع السوريين في الخارج على الاستثمار في المناطق المحررة، وذلك يؤدي إلى تخفيف نسبة البطالة بشكل كبيرن خصوصًا إذا تم العمل على تسهيل التصدير من المناطق المحررة إلى تركيا وباقي دول العالم.

 

 

 

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط