براء الرزوق – ألمانيا
أطلق لاجئون سوريون في ألمانيا الأسبوع الفائت مبادرة جماعية لمساعدة متضرري الفيضانات في غرب البلاد، تحت شعار: “يدًا بيد مع الشعب الألماني” وحمل الفريق اسم “المتطوعون السوريون في ألمانيا”.
أحد منظمي المبادرة (فارس اللحام) يتحدث لصحيفة حبر عن فكرة المبادرة بقوله: “بدأنا المبادرة بشكل فردي أنا وصديقين لي، كان من المقرر أن ندعو دائرة معارفنا القريبة والمتدربين الذين ندربهم عادةً في مجال الإسعاف، لكن المبادرة لاقت رواجًا كبيرًا من الشباب السوري في ألمانيا بعد قيامنا بإطلاق فكرة المبادرة عبر بعض المجموعات على منصة فيسبوك.”
وأوضح (فارس) أن هدف المبادرة مساعدة المتضررين من الفيضانات من خلال تنظيف المنازل المتضررة وإخراج الأثاث العالق، إضافة إلى مساعدة السلطات في تنظيف الطرقات التي أغلقت بفعل الكارثة، في حين يعمل منظمو المبادرة وأهالي المنطقة المتضررة على تأمين الطعام وأماكن المبيت للمتطوعين الذين قَدِموا من شتى الولايات الألمانية.”
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وعن أبرز الصعوبات التي يواجهها الفريق قال ( اللحام): “من أهم الصعوبات التي نواجهها الآن العدد الكبير من الشباب السوريين الذين يرغبون بالمساعدة مقارنةً بأماكن المبيت التي استطعنا تأمينها لهم في المنطقة المنكوبة.”
(بركات عبيد) أحد منظمي المبادرة يضيف هو الآخر في تصريح لصحيفة حبر: “يعمل متطوعو المبادرة الآن في عدة مدن تتوزع على ولايتي راينلاند-بالاتينات، وشمال الراين-وستفاليا، وذلك بهدف ردِّ الجميل للشعب الألماني الذي استقبل السوريين عام 2015 حين أغلقت بوجهه الكثير من الأبواب.”
ويؤكد (بركات) أن المبادرة مستمرة حتى نهاية الكارثة.
ويرى (عبيد) أن المبادرة حققت الكثير من الإنجازات على الأرض أهمها جمع المتطوعين السوريين تحت مظلة واحدة، ورفع جاهزيتهم في حال حدوث أي كوارث جديدة.
اقرأ أيضاً: سامسونج تستعد لطرح هاتف جديد بسعر مغرٍ ومواصفات مميزة
ورصدت صحيفة حبر ترحيب عدد كبير من الألمان مع أعمال المتطوعين السوريين عبر مواقع التواصل من خلال المنشورات والتعليقات باللغتين الألمانية والعربية.
وكانت قد ضربت الفيضانات المفاجئة أجزاءً من ولايتي راينلاند-بالاتينات، وشمال الراين-وستفاليا الأسبوع الماضي، وهما أكثر الولايات الألمانية اكتظاظًا بالسكان، ممَّا أدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.