تمكنت عائلة مسيحية من الهروب نحو المناطق المحررة، كاشفةً عن حجم المعاناة والسجن المصغرة التي كانت تعيش به في مناطق سيطرة نظام الأسد.
حيث وصل (إبراهيم فروح) من أهالي مدينة السقيلبية في ريف حماة مع أولاده الأربعة إلى مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بعد رحلة هروب كانت محفوفة بالمخاطر.
وروى إبراهيم الملقب أبو أمين في عدة لقاءات مصورة ظهر فيها قصة هروبه قائلًا: “حاولنا أول مرة الخروج من مناطق الحكومة نحو الشمال السوري، وتم إلقاء القبض علينا من جهة أمنية مخابراتية.”
ويضيف أبو أمين: “تم اعتقالي مع بناتي الثلاثة وابني لمدة 15 يومًا في تلك الجهة.” دون ذكر تفاصيل أكبر حيث من الواضح الخوف عليه.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وتابع العم أبو امين فاضحًا نظام الأسد المدعي حماية الأقليات في سورية: ” قبل أن نخرج حاولنا التواصل مع أقاربنا ومعارفنا عبر صفحاتهم، لكنها كانت محجوبة عنا في مناطق النظام.”
خروج أبو أمين ودخوله عفرين:
ويتابع أبو أمين قصته: “بعد أن تم اعتقال عائلتي بشكل جماعي، عاودت المحاولة مجددًا للهروب من مناطق النظام، فالمعيشة هناك لم تعد تطاق.”
وبحسب السيد فروح تمكن من الخروج والوصول إلى ناحية الشيخ حديد في عفرين بعد التنسيق مع أطراف في المناطق المحررة لم يذكرها، قاموا بتأمين الطريق له.
وعن تجربته في المناطق المحررة ورأيه فيها يقول: ” الواقع مختلف تمامًا عما كان نظام الأسد يروج له من أكاذيب، تم استقبالنا بشكل جيد وتأمين مسكن ومستلزمات لنا.”
وأردف: ” التنوع السكاني هنا في عفرين جيد، فيه من جميع الشرائح السورية، ولك الحرية في ممارسة أي دين، على عكس ما كان يروج له النظام.”
اقرأ أيضاً: سعر الليرة السورية والتركية مقابل الدولار ليوم الخميس 5-8-2021
ووجه السيد إبراهيم فروح وعائلته رسالة لكل من يستطيع الخروج من مناطق الناظم بقوله: “اطلعوا ولا تقصروا.” معريًا بكلماته البسيطة روايات نظام الأسد وروسيا حول جودة الحياة في مناطق النظام ودعوتهم لعودة اللاجئين، بينما هناك الآلاف يفكرون بالهروب لعدم توفر أبسط مقومات الحياة والترهيب الأمني.