أعلنت عدة ألوية في حركة أحرار الشام التابعة للجبهة الوطنية للتحرير انشقاقها عن الحركة وخروجها التام بكامل قواها من صفوف الحركة.
وأكدت الألوية التي خرجت من صفوف الحركة بعد الخلافات التي تعصف بها عن انضمامها إلى فصيل الجبهة الشامية في الفيلق الثالث ضمن تشكيلات الجيش الوطني.
وأصدرت الألوية يوم أمس السبت بيانًا أعربت فيه عن تركها لصفوف الحركة وانضمامها إلى الجبهة الشامية ضمن صفوف الجيش الوطني.
والألوية هي: (لواء بدر، ولواء العباس، ومجموعات الشرقي في إدلب، وتجمع حلب)، وذلك وفق ماورد في البيان.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وكانت قد تحدثت مصادر عن عمليات انشقاق انشقاق كبيرة وقعت ضمن صفوف حركة أحرار الشام، في ظل الخلافات الداخلية التي تعصف في الحركة منذ قرابة سنة.
وذكرت المصادر أن قرابة ٩٠٠ مقاتل من أحرار الشام وقادة بارزين التحقوا بالفيلق الثالث ضمن الجيش الوطني السوري”.
وأوضحت أن عمليات الانشقاق جاءت لتضع حدًا لحالة التأرجح التي عاشتها العديد من الأولوية في أحرار الشام، إثر تعيين قائد جديد لا يحوز على إجماع داخلي.
وعقب عمليات الانشقاق التي وقعت أصدرت القيادة العامة لأحرار الشام بيانات فصل بحق عدد من القادة في الحركة، وهم ذاتهم من انشقوا عن الحركة من بينهم علاء فحام أريحا، وحسام سلامة جرجناز.
وأغلب عمليات الانشقاق التي ضربت الحركة ذهبت باتجاه الجبهة الشامية في الفيلق الثالث ضمن الجيش الوطني السوري.
عامر الشيخ يفشل في إنعاش الحركة:
والشهر الماضي أصدر قائد الحركة (عامر الشيخ) بيانًا داخليًا أعلن خلاله عن إعادة هيكلة مجلس القيادة، بهدف الحفاظ على تماسك الحركة واستمرارها، ووقف موضوع الخروج عنها.
ووفق المصادر فإن البيان ينص على تشكيل مجلس قيادة مؤلف من: (أحمد الدالاتي، والرائد حسين العبيد، وباسل إبراهيم، وعلاء الجودي، وأحمد جنيد، وأبي سليمان الحموي وأبي عمر الساحل).
وبحسب المصدر فإن المجلس الجديد هو عكس المجلس القديم المؤلف من التنفيذيين، في إشارة إلى أن التشكيلة الجديدة مناطقية وتراعي الكفاءة.
إلا أن البعض في الطرف الآخر رأى أن البيان والمجلس الجديد أراد به الشيخ استرضاء وكسب الشخصيات داخل الحركة التي تفكر في الانشقاق، بعد التغيرات التي شهدتها الحركة وتسلم أبو المنذر لمنصب قيادي.
اقرأ أيضاً: في الاستخارة وفهمها الخاطئ
يذكر أن اضطرابات داخلية ضربت حركة أحرار الشام منذ أكتوبر العام الماضي، أدت إلى انقسامات كبيرة في صفوف الحركة حتى خسرت المئات من عناصرها في عمليات انشقاق مستمرة.
وحدثت تلك الاضطرابات عقب محاولة قائد الحركة السابق حسن صوفان إجراء انقلاب ضد قائد الحركة خلال الفترة الماضية جابر علي باشا، وكان مؤيدًا لصوفان قائد الجناح العسكري أبو المنذر.
ليقرر فيما بعد مجلس قيادة الحركة الجديد بإبعاد علي باشا عن قيادة الحركة، وتكليف عامر الشيخ بقيادة الحركة، وتشكيل مجلس قيادة توافقي بين طرفي الخلاف.