أكثر من 800 مهجر سوري يتعرضون للضرب والإهانة خلال احتجازهم في ليبيا

0 860

أعلنت سيدة ألمانية تدعى ( آيلين توركيه)، اعتناقها الإسلام في ولاية قيرق قلعة (كيريكال) وسط تركيا، وذلك  قبل أيام

كشف المرصد الأورومتوسطي أن السلطات الليبية تحتجز مئات من المهاجرين السوريين في سجونها وترتكب ممارسات غير إنسانية بحقهم، داعيًا إلى تدخل فوري لإنهاء تلك التجاوزات المهينة للكرامة الإنسانية.

وذكر المرصد الأورومتوسطي ومقرّه جنيف في بيان صحفي أول أمس الخميس، أن قوات خفر السواحل الليبي ألقت القبض خلال الأشهر الأربعة الماضية على نحو 800 شاب سوري أثناء محاولتهم الهجرة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط انطلاقًا من الشواطئ الليبية.

وأضاف المرصد: “اقتادت السلطات الليبية المهاجرين إلى أربعة مراكز احتجاز في العاصمة طرابلس وهي: سجن الزاوية، وأبو سليم، وعين زاره، وغوط الشعال.

موضحًا أنّه تلقّى إفادات من أقارب مهاجرين سوريين محتجزين في طرابلس، تُشير إلى أنّ المحتجزين يعيشون ظروفًا إنسانية غاية في السوء، ويتعرّضون لانتهاكات تمسّ سلامتهم وكرامتهم، وذلك منذ لحظة القبض عليهم وانتهاء بمراكز الاحتجاز التي تفتقر لأدنى المتطلبات الإنسانية.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا 

وتحدث عن إفادات وصور نشرها محتجزون سابقون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أبلغوا عن تعرّضهم لمعاملة مهينة شملت الضرب بأنابيب بلاستيكية، وعدم توفير طعام مناسب سواء من حيث الكمية أو الجودة، إضافة إلى توفير مياه غير صالحة للشرب ولمرتين يوميًا فقط، ولا توفّر لهم العلاج اللازم، وخصوصًا أصحاب الأمراض المزمنة، ما أدّى إلى وفاة محتجز سوري على الأقل، وتدهور صحة عدد آخر.

ويضطر المحتجزون لدفع مبالغ مالية تصل إلى أكثر من (1000 دولار أمريكي)، لقاء إخلاء سبيلهم عبر ما يعرف ب “سماسرة” يتلقون تلك الأموال باتفاق يُبرم بينهم وبين مديري السجون ومراكز الاحتجاز.

أربعيني يفارق حياته في السجون الليبية:

وأبلغت مصادر محلية من مدينة درعا فريق الأورومتوسطي، أنّ المحتجز ( عزوز بركات الصفدي) (40 عامًا)، من مدينة نوى بريف درعا، فارق الحياة بسبب مضاعفات صحية في سجن الزاوية بتاريخ 7 أغسطس/آب الجاري، بعد إهمال إدارة السجن طلباته المتكررة بالكشف الطبي كونه يعاني من مشاكل في الغدة الدرقية، ولم تُسلم السلطات الليبية حتى اليوم جثتّه لعائلته، أو تحقق في أسباب الوفاة.

وطالب المرصد الأورومتوسطي الحكومة الليبية بفتح تحقيق عاجل في ظروف احتجاز مئات المهاجرين السوريين، ووقف جميع الممارسات التعسفية وغير القانونية بحقهم، ومحاسبة جميع المتورطين في تلك الانتهاكات المشينة.

اقرأ أيضاً:  مصير مجهول لسبعين عائلة في مخيمات الساحل غرب إدلب

ودعا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، بإجراء زيارات ميدانية للسجون ومراكز الاحتجاز التي يقبع فيها المهاجرون، والاطلاع على ظروف الاحتجاز، وتقديم تقارير موثّقة لأجهزة الأمم المتحدة المعنية لاتخاذ كل الإجراءات الممكنة للحد من انتهاك حقوق المهاجرين والمحتجزين في ليبيا.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط