هزّ انفجار ضخم بلدة (التليل) في منطقة عكار شمالي لبنان، راح ضحيته أكثر من 100 مدني بين قتيل وجريح، فجر اليوم الأحد.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية صباح اليوم الأحد عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 79 آخرين بانفجار خزان للمحروقات في بلدة التليل في منطقة عكار شمالي لبنان.
ولا تزال تفاصيل انفجار صهريج المحروقات غامضة نوعًا ما، إلا أن مصادر تحدثت أن الصهريج كان معدًا للتهريب إلى سورية.
وذكرت المصادر أن الأهالي قاموا بمصادرة الصهريج وهو يعود لشخص يملك مستودعًا يخزن فيه المحروقات، تمهيدًا لتهريبها إلى سورية، مشيرة إلى أن صاحبه ينتمي لحزب الله اللبناني.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وبثت حسابات لبنانية صورًا وتسجيلات مرئية مرعبة لحادثة انفجار صهريج الوقود في التليل، وتشير المصادر إلى وجود عشرات الحالات الخطرة، التي أعلنت السلطات اللبنانية عن عجزها بتدارك الأمر، طالبة من مصر وتركيا نقل مصابين إلى أراضيها لعلاجهم.
وقال عضو مجلس بلدية التليل أحمد الشيخ في تسجيل مصور إنه بعد مصادرة الجيش لخزان الوقود قام أشخاص بإطلاق النار عليهم تحذيريًا، ليقوم بعد ذلك صاحب المشروع الذي كان الخزان فيه بإرسال أحد الأشخاص لحرق الخزان، ثم قام بعدها بإطلاق الرصاص بشكل مباشر على الخزان أثناء تجمع الأهالي، ما أدى إلى انفجاره. مشيراً إلى أن من أقدم على حرق الخزان مدعوم من التيار الوطني الحر (العوني) وتابع له.
مطرح مخزين بعكار بنزين التهريب على سوريا اجو العالم يعبوا لان الجيش وقفن قام جورج رشيدي صاحب الصهاريج قوص الصهاريج
احترق ا العالم هلق عم بينكر ا انو تابع لباسيل
كذابين https://t.co/vxStCoutfe— gladys slim (@gladysslim) August 15, 2021
استياء لبناني واسع:
من جانبه علق رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري على الانفجار الذي وقع في منطقة عكار، داعيًا الرئيس اللبناني ميشال عون للاستقالة.
وقال الحريري على تويتر: “مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ”، مضيفًا أن “ما حصل في الجريمتين لو كان هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤولوها، بدءًا برئيس الجمهورية إلى آخر مسؤول عن هذا الإهمال، طفح الكيل، حياة اللبنانيين وأمنهم أولوية الأولويات”.
وعبر الآلاف من اللبنانيين السياسيين والناشطين عن استيائهم لما وصلت إليه البلاد من فوضى وتحكم الميلشيات فيها، في إشارة إلى حزب الله اللبناني المتنفذ بالسلطة اللبنانية، مطالبين المسؤولين والرئاسة اللبنانية بالاستقالة عقب التدهور الذي اوصلوه للبلاد.
أزمة محروقات تضرب لبنان:
يشار إلى أن لبنان يعاني منذ أسابيع طويلة نقصًا في المحروقات ينعكس سلبًا على قدرة المرافق العامة والمؤسسات الخاصة وحتى المستشفيات على تقديم خدماتها.
وكان الأهالي قد عبروا عن غضبهم من الأزمة الواقعة في البلد واعترضوا صهاريج الوقود في بعض المناطق، وذلك نتيجة رفع الدعم عن الوقود وارتفاع أسعاره بشكل خيالي.
اقرأ أيضاً: عاجل وخطير..تسجيل إصابات بمتحوري دلتا وألفا في الشمال السوري
وأعلن الجيش اللبناني أنه سيباشر عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين، مؤكداً أنه سيصادر كل كميات البنزين التي يتم ضبطها مخزنة في هذه المحطات على أن يُصار إلى توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل.
يذكر أن انفجار عكار هذا جاء بعد نحو أسبوعين على الذكرى الأولى من انفجار مرفأ بيروت، الذي راح ضحيته أكثر من 200شخص، في حين لايزال مرتكبوه دون عقاب، بسبب هيمنة الميلشيات على السلطة التنفيذية في لبنان.