سيطرت جوجل على أغلب الخدمات الأساسية التي لا نستطيع الاستغناء عنها في هواتفنا المحمولة وحواسيبنا، وبات متاحًا في يدها قاعدة بيانات غاية في الضخامة يمكن اعتبارها أرشيف يلخص كل شيء تقريبًا عن كل مستخدم، حتى وصف البعض موقع جوجل بأنه يعرف عن الشخص أكثر من زوجته.
نشرت مجلة أجنبية شهيرة مؤخرًا تقريرًا استعرضت فيه بعض المعلومات الخصوصية الهامة التي ثَبُت أن جوجل يحصل عليها من أجهزة المستخدمين، بالإضافة إلى الطريقة المتاحة لتقييد أو منع وصوله إلى تلك المعلومات.
جوجل تعرف كل مكان ترغب بالذهاب إليه:
عندما تبحث عن رحلات جوية أو برية أو برامج سياحية على جوجل، ستحصل على قائمة بخطوط السفر المتاحة. ووفقا للخبراء، فإن جوجل يستفيد من سجل بحثك إلى أقصى حد في هذا المجال، بل ويتم سحب المعلومات المتعلقة حتى من بريدك الإلكتروني.
على أي حال ولسوء الحظ، لا يوجد الكثير مما يمكنك فعله حيال ذلك إذا كنت تشتري تذاكر عبر الإنترنت وتستخدم بريد جيميل (بريد جوجل) كنقطة اتصال لك.
جوجل لها صلاحية الدخول إلى محتويات بريدك الإلكتروني:
إذا كنت تستخدم بريد إلكتروني خاص بجوجل (جيميل)، ستتمكن الشركة بسهولة من الوصول إلى محتويات رسائلك البريدية. وإذا لم ترغب بحدوث ذلك فأقصى ما يمكنك فعله هو استخدام خدمة أخرى غير الجيميل.
هل فكرت يوماً..لماذا يظهر لك إعلان عن منتج بمجرد الحديث عنه؟!
من جهة أخرى يوصي الخبراء بإخبار جوجل عدم استخدام رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك لاستهدافك بالإعلانات، عن طريق التحكم في خيار تخصيص الإعلانات. لكن هذه الخطوة ليست ذات فائدة بالشكل المطلوب.
جنسك وعمرك التقريبي:
هل تعتقد نفسك خدعت جوجل عندما سجلت معلومات حسابك بشكل وهمي؟ هذا التفكير خاطئ للغاية فجوجل لا تأبه للمعلومات التي تعطيها إياها لهذه الدرجة.
إذا لم تكن قد أوقفت “تخصيص الإعلانات” في إعدادات إعلانات جوجل؛ فيمكنك التمرير لأسفل لرؤية الملف الشخصي الذي تجمعه جوجل عنك، وأول ما سيظهر هو تخمينهم لفئتك العمرية وجنسك. وهو تقدير تخميني من جوجل استنادا إلى المعلومات التي جمعوها عنك.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
كل المواقع التي زرتها:
بنظرة سريعة على صفحة “نشاطي” ضمن إعدادات جوجل، ستتمكن من مشاهدة مخطط زمني تاريخي لنشاطك على الويب. وتتعهد جوجل على الأقل بأن يكون لديك أنت فقط حق الوصول إلى هذه المعلومات. ويمكنك أيضا حذف السجل بالنقر على “حذف النشاط بواسطة” على الجانب الأيمن من الصفحة.
تشمل هذه القائمة مواقع التسوق المفضلة لديك، حيث يمكنك البحث في السجل عن طريق تصفية “التسوق” لمشاهدة السجل وحذفه. وإذا نقرت على “أنشطة جوجل الأخرى” على الجانب الأيسر؛ سيتم نقلك إلى قائمة كاملة بالأشياء الأخرى التي تعرفها جوجل عنك بناء على قراراتك عبر الإنترنت. يمكنك الاطلاع على “تتبع سعر المنتج” و”نشاط الطلبات التابع لخدمة جوجل للتسوق” وكذلك يمكنك حذفه.
جوجل تعرف هواياتك واهتماماتك:
نعم جوجل تعرف ذلك، هذا ليس عنوان للفت الانتباه…! في قائمة “أنشطة جوجل الأخرى”، ستتمكن من رؤية وحذف ما تعتقد جوجل أنها تعرفه عن هواياتك واهتماماتك، وقد يشمل ذلك كرة القدم والطبخ والحيوانات الأليفة. بالطبع، تستخدم جوجل كل هذه المعلومات لاقتراح نتائج البحث والمنتجات التي قد تعجبك، والتي يمكن أن تكون مفيدة ولكنها تستخدم أيضا لاستهداف الإعلانات.
جوجل تعرف أرشيف يوتيوب الخاص بك:
إذا أردت التخلص من ذلك: من “نشاطي”، ارجع إلى “أنشطة جوجل الأخرى”. في الجزء العلوي مباشرة، سترى عددا من العناوين المتعلقة بيوتيوب. يتضمن ذلك تعليقاتك على يوتيوب وإجاباتك على استطلاع يوتيوب وحتى تعليقات “غير مهتم”. وتظهر كلمة “حذف” بشكل بارز أسفل هذه العناوين.
كلمات السر المسجلة كلها في متناول يد جوجل:
لا بد أنك لاحظت كيف يسألك جوجل كروم دائما عما إذا كنت ترغب في حفظ كلمة مرورك؟ صحيح أن الخدمة مفيدة وتوفر الوقت، لكنها مع ذلك معلومة أخرى قد لا تريد أن تحتفظ بها جوجل عنك.
كل ما تقوله بعد “أوكي جوجل”:
يعتبر إعداد التسجيلات الصوتية اختياريًا، ولكن الأمر يستحق بالتأكيد التحقق من حسابك لمعرفة ما إذا كان قيد التشغيل أم لا.
انتقل إلى “عناصر التحكم في النشاط”، وسترى “نشاط الويب والتطبيقات” مع مفتاح يدل أنه مفعل أو متوقف، يوجد أدناه مربع فيه خياران: أحدهما يمكنك من خلاله السماح لجوجل بحفظ سجل ونشاط كروم، والآخر “تضمين نشاط الصوت”.
إذا نقرت على “معرفة المزيد” بجوار المربع الأخير، ستتمكن من قراءة سبب حفظ جوجل لأوامرك الصوتية وماذا يفعل بالبيانات. ولكن إذا كنت لا تريد أن يظل صوتك في سجلات جوجل طوال الوقت، فما عليك سوى ترك المربع دون تحديد ولن يتم حفظ بياناتك الصوتية.
كافة المعلومات التي تصل إليها أدوات جوجل:
إذا كنت تستعمل أدوات جوجل لإدارة جهات الاتصال أو أحداث التقويم أو الصور أو مقاطع الفيديو أو المستندات، فالرجاء الانتباه إلى أن جميع المعلومات التي تعتقد أنك تشاركها مع نفسك فقط، فإن جوجل تصل لها بالفعل في نفس الوقت.