اجتمع الرئيس الروسي( فلاديمير بوتين) مع العاهل الأردني الملك( عبد الله الثاني)، يوم أمس، وبحث الطرفان ملفات التعاون الثنائي وآليات تعزيز التنسيق في المسائل الإقليمية والدولية.
وركزت المباحثات بين بوتين وعاهل الأردن على الوضع في سورية، خصوصًا على خلفية تفاقم الموقف في الجنوب السوري، وهو الأمر ذاته الذي دفع عمان إلى اتخاذ قرار بإغلاق كامل حدوده مع سورية في نهاية الشهر الماضي.
وأشارت مصادر روسية إلى أن الأردن يبدي حرصًا على عودة سريعة للاستقرار في المنطقة واستئناف العمل باتفاق التهدئة في الجنوب السوري الذي كان تم التوصل إليه في 2018 بجهود مشتركة من جانب روسيا والأردن والولايات المتحدة وبحضور غير مباشر من جانب إسرائيل.
كما تناولت المحادثات البعد الإنساني لتطورات الوضع في منطقة الجنوب السوري وفي سورية بشكل عام، خصوصًا أن التطورات الأخيرة في درعا عرقلت قرارات أردنية سابقة بالسماح بمرور البضائع عبر الحدود بين البلدين.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وقال دبلوماسي روسي : ًإن أحد الملفات الأساسية المطروحة على جدول أعمال زيارة الملك عبد الله إلى موسكو هو مناقشة مسائل إمدادات الغاز المصري عبر الأراضي الأردنية والسورية إلى لبنان، فضلاً عن إمدادات الكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر سورية”.
ولفت الدبلوماسي إلى أن هذه تخمينات غير واقعية ولا مكان لها من البحث بشكل جدي في المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أن الأهم حاليًا بالنسبة إلى الطرفين هو فحص مجالات دفع آليات التسوية السياسية في سورية ومناقشة إمكانات الأردن وروسيا للعب دور مشترك على هذا الصعيد، فضلاً عن الجهود المبذولة لتخفيف الأزمة الإنسانية.
استجرار الكهرباء والغاز إلى لبنان مرهون بموافقة سورية:
من جانبها، دعت الباحثة في ملف الطاقة والنفط الدكتورة (نلوري هايتايان) في تصريحات لـ”الشرق الأوسط” للتأكد مما إذا كانت شبكة النقل صالحة، منعًا لهدر الطاقة في خطوط النقل، معربةً عن مخاوفها من أن يتعرض المشروع للعرقلة من سورية.
وقالت الباحثة: “صحيح أن هناك عقبات تقنية، يمكن حلها بسهولة، لكن يجب التأكد من عدم وجود عقبات سياسية تَحول دون تنفيذ المشروع، وهو ما يجب حله قبل أي خطوة من هذا النوع”.
اقرأ أيضاً الخوذ البيضاء تطلق تحذيرًا عاجلًا لأهالي جبل الزاوية
ويتوقف استجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر إلى لبنان، على المباحثات السياسية مع سورية التي ستمر إمدادات الطاقة عبر أراضيها، وهو جزء من حل طويل الأمد لأزمة انقطاع الكهرباء في لبنان.
ويمتد أنبوب الغاز العربي برًا من مصر إلى سورية ولبنان عبر الأردن، ويعبر من منطقة حمص إلى شمال لبنان وصولاً إلى دير عمار في شمال لبنان.