دفع ارتفاع التكاليف وغياب الكهرباء العديد من منتجي المواد الغذائية للإغلاق خوفًا من الخسارة الكبيرة، وآخرهم زعيم الفلافل في دمشق.
حيث أفاد صاحب محل فلافل لصحيفة الشرق الأوسط أن عددًا من المحال المتخصص ببيع أكلة الفلافل الشعبية أغلقت أبوابها مؤخرًا ومن ضمنها محله.
ويضيف البائع الذي عرف بنفسه (زعيم الفلافل) أن “الإقبال على شراء أكلة الفقراء كما تعُرف، تراجع بالتدريج خلال سنوات الحرب في سورية”.
ويتابع: ” كنا نبيع القرص ب15 ليرة في العام الثالث، والصندويشة ب 150، وكان الأمر مقبولاً، ولكن مؤخرًا ارتفعت التكاليف ليصبح ثمن القرص 75، والصندويشة 750، ليرة بآخر عامين، مما دفع العديد من الزبائن لعدم الشراء.”
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
أسعار المواد وغياب الكهرباء:
ولكن الغلاء لسعر الصندويش ليس السبب الرئيس لإغلاق العديد من المصالح في دمشق وغيرها من المدن واحتكارها من قبل أثرياء الحرب الجدد.
حيث أكد البائع نفسه أن ارتفاع أسعار السلع لا يشجع على العمل، فسعر أسطوانة الغاز يتراوح بين 75 إلى 100 ألف ليرة، وليتر الزيت النباتي بسبعة آلاف ليرة، وكيلو الحمص بثلاثة آلاف ليرة، عدا فواتير الماء والكهرباء، متسائلاً: “بكم سنبيع القرص والسندويشة؟”
وأردف بقوله: “وأيضًا غياب التبريد لتبلة الفلافل بعد تجهيزها ساهم في تلفها وأجبر البائع على رميها في القمامة لانقطاع الكهرباء وتقنينها من قبل حكومة الأسد بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة”.
وينهي البائع متحسرًا: “آخر شيء كنت أتصوره أن أغلق محلي، يا حرام شو صار بالناس حتى أكلة الفلافل انحرمت منها، يا حرام كانت أكلة للفقراء وهلق الفلافل للأغنياء فقط”.
اقرأ أيضاً: داخل أمشاط الشعر.. الأردن يضبط شحنة مخدرات مخبأة بطريقة حرفية
وكانت تقارير سابقة أكدت اغلاق عدد من المصانع كالألبان والاجبان والمثلجات بسبب عدم قدرتهم على تشغيل مولدات الديزل لارتفاع أسعار الوقود وتقنين الكهرباء الذي يصل أحياناً لأكثر من 12 ساعة مما يتسبب بتلف المواد عند البائعين وهو امر خفف الطلب على هذه السلع.