ﻷول مرة في مدينة إدلب أُقيم معرض الكتاب في المركز الثقافي تحت إشراف كل من حكومة الإنقاذ السورية ومديرية الثقافة.
وقد شهد المعرض إقبالاً واسعًا وسرورًا واضحًا من قبل القراء والشبان اليافعين في المنطقة، حيث أقيم بمبادرة من دور النشر المحلية، وتشكلت لجنة للمبادرة، التي كان المتحدث الرسمي باسمها الدكتور (عبد الحكيم عطية).
صحيفة حبر التقت الأستاذ (مصطفى جمعة) مدير (دار نقش)، التي هي أحد الدور المساهمة في المعرض، يقول عن الفعالية:
“الفعالية ثقافية وهي الأولى من نوعها، حيث أقيمت تحت شعار (قارئ اليوم قائد الغد) ، وهي ملبية لحاجة أبناء المحرر ، كما أن هذا المعرض هو بالطبع بوابة للمعارض الأخرى” .
وعن النتيجة المرجوة من الفعالية يقول السيد: “الهدف من الفكرة هو الارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي لأبنائنا في المحرر ، وإثراء وتزويد أبنائنا من الطلبة والمثقفين بالكتب اللازمة ، كما أننا بحاجة لتوفير الكتاب لأهلنا في المحرر بعيدًا عن المعوقات المادية.
كما يضم المعرض إقامة محاضرات وندوات علمية وثقافية، وأخيرًا إيصال صورة جميلة للمتابعين عن الوعي الثقافي في المحرر”.
أما مدير الثقافة في حكومة الإنقاذ الأستاذ (محمد فواز خلف) فقد عبر لصحيفة حبر عن استحسانه للفكرة بقوله: ” إن الغاية من المعرض هي التشجيع على القراءة والبحث العلمي، رغم صعوبات الحرب التي يعيشها المجتمع بتوفير الكتب المتنوعة، فالقراءة مفتاح العلم، والبحث العلمي مقياس تطور الأمم وازدهارها.”
اقرأ أيضاً: برنامج تعليمي تربوي يستهدف اليافعين بريف إدلب
وعن دورهم في المعرض يقول السيد:
“لقد كان دور مديرية الثقافة هو القيام بالتنسيقات اللازمة ، واحتضان معرض الكتاب الأول في المدينة انطلاقًا من حرصها على تأدية واجبها الثقافي تجاه المجتمع ، فقد دعت المديرية أصحاب الشأن لإقامة معرض عام للكتاب في المركز الثقافي العربي في إدلب، فقامت المديرية بتقديم كافة التسهيلات اللازمة للجهات المشاركة لأجل إنجاح هذا المعرض.”
ليختم الأستاذ محمد برسالة يوجهها إلى جموع القراء والمؤلفين والكتّاب في المحرر قائلاً: “أنتم المعوّل عليكم في النهضة العلمية والثقافية في هذا المجتمع، وأقسام مديرية الثقافة مفتوحة لكم لإلقاء الدروس والمحاضرات والندوات للارتقاء بهذا المجتمع نحو غدٍ مشرق بإذن الله تعالى.”
صحيفة حبر استطلعت رأي بعض زوار المعرض خلال افتتاحه اليوم الأستاذ والكاتب (فاتح زيداني) الذي عبر عن إعجابه بالمعرض قائلاً: “إنها بداية رائعة ومثال واضح للثقافة في مدينتنا ، يسرني جدًا وجود هؤلاء الشبان والجامعيين وشغفهم المتدفق تجاه القراءة والأدب ، أتمنى أن تصبح المعارض دورية ودائمة في إدلب ، لاسيما أننا أغنياء بالكتاب والشعراء والأدباء”.
ومن المؤلفين الذين توافرت كتبهم في المعرض كان الأستاذ (محمد السلطان) صاحب كتاب (ندبات)، يقول عن المعرض مستبشرًا ببداية خير لفئة القراء والكتاب في المنطقة: “شعور عظيم وجود كتابك في معرض هو الأول في المنطقة ، خصوصًا أن كتابي هو مئة حكاية من الوجع السوري”.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
كما عبّر الأستاذ المهندس (علي كدة) عن إعجابه بهذه الفعّالية من خلال كلمة ألقاها على مدرج المركز الثقافي.
السيدة (فاطمة الحلبي) إحدى القارئات الزائرات للمعرض، وإحدى أعضاء نادي القراء في المنطقة تقول: ” سعيدة جدا بهذه النشأة ، لنتمكن من طرد غمامة الجهل السوداء ، ونكون أمة اقرأ ، الفكرة أكثر من رائعة وممتعة، لأجل تنمية جيل متمكن وواعي لننهض بثورتنا العظمية ، وإعادة ما سلبه النظام مننا”.